إختراق بنك الإستثمار الإماراتي
تعرض "بنك الاستثمار الإماراتي" للاختراق على أيدي قراصنة الإنترنيت، وسربت منه بيانات مالية حساسة للغاية تحتوي على معلومات عن زبائنه، وذلك بعد أيام من قرصنة "بنك قطر الوطني".
وتفيد التقارير الواردة بهذا الصدد، بأن قراصنة الانترنيت نشروا ملفا بحجم 10 غيغابايت من البيانات المالية الحساسة المتعلقة بعشرات الآلاف من الزبائن، والتي تتضمن بيانات ملفات إكسل وصورا وقواعد بيانات داخلية.
وتحوي الملفات المسربة على مستند يتضمن أرقام 20 ألف بطاقة مصرفية، وحوالي أكثر من 3 آلاف كشف عن حسابات مصرفية، وصورا لبطاقات شخصية وجوازات سفر وبطاقات ائتمانية وبيانات جوازات السفر الكاملة لموظفين في البنك.
وتكمن خطورة هذا الاختراق حسب المراقبين، في تسريب بيانات عن الموظفين والمستثمرين والعملاء، تشمل أسماءهم وأرقام حساباتهم وأرصدتهم وكلمات مرور بلا تشفير.
وورد في تقرير صادر عن موقع BankInfoSecurity أن حوالي 100 ألف بطاقة ائتمان من نوعي "فيزا" و"ماستر كارد" تم تسريبها، حيث تظهر تواريخ انتهائها بشكل واضح في البيانات، فيما تم تشفير كلمات المرور ورقم pin.
وبهذا الصدد، كشف الباحث الأمني محمد عبد الباسط عن أن اختراق البنك تم بأيدي برمجي هندي الجنسية يدعى راجان نجام بابو، وصل الهاكرز عن طريقه إلى قاعدة البيانات، بدليل تسريب بيانات تخصه وعائلته.
يشار إلى أن هذا الاختراق، لم يكن الأول الذي يتعرض له "بنك الاستثمار الإماراتي"، حيث تعرض العام الماضي للقرصنة وابتزه طالب الهاكرز بدفع 3 ملايين دولار بعملة البتكوين لمنع تعقبه كفدية.
البنك الإماراتي، رفض الانصياع لمطالب قراصنة الانترنيت، الأمر الذي خلص بالهاكرز إلى نشر سجلات تكشف عن عمليات شراء تمت من خلال بطاقات الائتمان، إضافة إلى معلومات عن أرصدة 50 ألف بطاقة دفع إلكتروني، وملفات بكسل وغير ذلك.
ويذكر أن هذا الاختراق جاء في أعقاب قرصنة "بنك قطر الوطني"، وتسريب بيانات حساسة للغاية منه متعلقة بالعائلة الحاكمة وموظفين متعاملين مع قناة "الجزيرة" وغيرها.