تونس تنفى وجود معسكرات لجاهديين "للقتال فى سوريا "على أرضها

عربي ودولي


أنكرت وزارة الداخلية التونسية اليوم الثلاثاء وجود معسكرين لتدريب جهاديين تونسيين يستعدون للقتال في سوريا ومالي، وهو ما كانت إحدى الصحف الفرنسية قد روجت له في وقت سابق.

وقالت صحيفة ماريان الفرنسية الأسبوع الماضي في سياق أحد أخبارها: يوجد معسكران في شمال تونس وجنوبها لتدريب جهاديين يستعدون للقتال في سوريا ومالي التي يسيطر إسلاميون على أقاليمها الشمالية .

وأظهرت تقارير إعلامية في سوريا خلال الأشهر الماضية وجود مقاتلين تونسيين في سوريا تم إيقافهم وهم يقاتلون ضد الجيش النظامي.

ويشير المراقبون إلى أنه لا توجد حدود مشتركة بين تونس ومالي، لكنَّ المقاتلين عادة ما يتسللون عبر الصحراء الجزائرية والليبية للنفاذ إلى الأراضي المالية.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان: قوات الأمن الداخلي بالتعاون والتكامل مع وحدات الجيش الوطني تلازم حدود البلاد والتوقي من المخاطر التي يمكن أن تهدد أمن تونس واستقرارها .

وكان الجيش التونسي قد أعلن في يونيو الماضي المثلث الصحراوي أقصى جنوب البلاد والمرتبط بالحدود الليبية والجزائرية منطقة عسكرية مغلقة.

وصدر القرار بعد اشتباكات متكررة للجيش مع عناصر يعتقد أنها تنتمي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي حاولت التسلل إلى التراب التونسي بهدف التمركز أو العبور.

جدير بالذكر أن الشيخ سلمان العودة كان قد وجَّه نصيحة للشباب المسلم بالتوقف عن القتال في سوريا، لكي لا يتذرع النظام بأنه يقاتل إرهابيين تسللوا من خارج بلاده.

وكتب العودة على موقعه الإلكتروني الشخصي: هجرة الشباب من ليبيا واليمن والسعودية والعراق ومصر، ليخوضوا القتال ضد النظام، سوف تضاعف الأزمة، وستتكرر أزمة أفغانستان .

وأضاف: دعوا سوريا لأهل سوريا، فهم لا تنقصهم الشجاعة ولا العدد، وهم لا يحتاجون مزيدًا من الرجال، إنما الدعم بالمال والسلاح .

وأردف الشيخ سلمان العودة: وجود عدد قليل من الإخوة في سوريا لن يغير في مسار المعركة .