هيكل فى قمة استثمارية بلندن : نحن على أعتاب الحقبة الأفريقية

الاقتصاد


استضافت العاصمة البريطانية لندن فعاليات القمة الاستثمارية لمؤسسات الاستثمار المباشر في أفريقيا تحت رعاية منظمة الاستثمار المباشر في الأسواق الناشئة ومؤسسة فاينانشال تايمز الدولية، وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من أبرز اللاعبين على الساحة الاستثمارية حول العالم ومن بينهم أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة – الشركة الرائدة في مجال الاستثمار المباشر بأفريقيا والشرق الأوسط وتبلغ قيمة استثماراتها 9.5 مليار دولار ، وكريم صادق العضو المنتدب للشركة.

شارك هيكل في جلسة نقاشية لتبادل وجهات النظر حول وسائل توجيه التحولات الاقتصادية الراهنة في الأسواق الأفريقية، لما تطرحه هذه الأسواق من فرص استثمارية فريدة يراها كل مستثمر يمتلك البصيرة وبُعد النظر. وأكد أن الشركاء العموميين الذين يمتلكون الخبرة الفعلية، والقدرة على تحجيم مخاطر الاستثمار، بإمكانهم هيكلة وتنفيذ المشروعات الاستثمارية الضخمة والاستفادة من الأسس الجذابة في قارة تبحث عن رأس المال اللازم لنمو أي مشروع اقتصادي.

تؤكد الشواهد أننا الآن على أعتاب الحقبة الأفريقية، وفقاً لرأي مؤسس شركة القلعة، حيث تتميز القارة بوجود سوق استهلاكي يتجاوز حجمه مليار نسمة، وهي مقبلة على التحول إلى المركز الرئيسي للقوى العاملة في العالم بحلول عام 2040. التفت هيكل إلى منطقة شرق أفريقيا على وجه التحديد حيث تطرح فرصًا استثمارية جذابة يدعمها القاعدة السكانية الضخمة ووفرة الموارد الطبيعية، ووجود بنية أساسية أفضل حالًا عن مناطق عديدة أخرى بالقارة. وأشار أيضًا إلى أسواق شمال أفريقيا، لما تطرحه من حاجة ملموسة لتطوير وتنمية البنية الأساسية، وتتميز بالأسس الكلية الجذابة مثل مصر والجزائر.

تابع هيكل أن التوظيف الأمثل لهذه الفرص الاستثنائية يفترض وجود القدرة على هيكلة الصفقات الاستثمارية المعقدة، وتوفير التمويل اللازم لتنمية هذه المشروعات – والتحلي بروح المثابرة اللازمة لبناء مشروع ناجح من لا شيء – وهو منهج غير تقليدي بالنسبة لمعظم الأسواق المتقدمة.

وشدد هيكل على أن رأس المال هو العامل المحرك لعجلة التنمية في شمال وشرق أفريقيا، حيث أصبحت القطاعات الاقتصادية الرئيسية ملعبًا مفتوحًا للجميع. ويتعين ترجمة ذلك إلى زيادة إقبال الشركاء العموميين على بناء المشروعات الجديدة والاحتفاظ بها لمدة زمنية أطول نسبيًا عن المتعارف عليه في الأسواق الغربية.