بعد مأساة "حلوان".. خبراء يكشفون عن سر عودة الإرهاب إلى قلب القاهرة في هذا التوقيت

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

عاد الإرهاب مرة أخرى إلى المشهد بالأمس، بعد واقعة مأساوية استشهد على إثرها 8 من أفراد الشرطة تابعين إلى  قسم حلوان، وأرجع خبراء سر توقيت العملية وعودة العمليات الإرهابية إلى قلب محافظة القاهرة من جديد إلى إحداث الوقيعة بين أفراد الجهاز وبعضهم البعض، بالإضافة إلى استغلال الأحداث الجارية من أزمة للصحفيين وصدو حكم بتحويل أوراق 6 من أفراد الجماعة إلى مفتي الجمهورية في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر".

كسر الشرطة 
قال محمود زاهر, خبير سياسي إن الهدف وراء استهداف ضباط الشرطة في هذا التوقيت هو العمل على كسر الشرطة أمام الأحداث التي تمر بها مصر الآن بما فيها أزمة نقابة الصحفيين.
كما ربط زاهر, واقعة أمس ب الأحكام التي اتخذت ضد 6 من أعضاء الجماعة بالإعدام وإحالة أوراقهم للمفتي في قضية التخابر مع قطر, لافتاً إلى أن الخلايا النائمة وجزء منها من التنظيمات والمجرمين المحكوم عليهم والذين يسكنون الظهير الصحراوي لحلوان يستغلون توقيت استراتيجي لإرباك جهاز الشرطة.
وتابع:" أنا عندي ناس هيتحكم عليها يقوم يطلع حدث للشرطة", مؤكدًا أن الشرطة دائما تقف بالمرصاد لكل منفلت سواء كان إرهابي أو تنظيمي مثل "نقابة الصحفيين", فتتجه هذه الجماعات الإرهابية إلى عمل ترهيب للدولة حتى تتوقف عن المحاكمات التي تقوم بها .

الربط بين الواقعة وأزمة "الصحفيين"
فيما رأى حسام سويلم, المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، أن ما يحدث ضد الداخلية الآن ما هو إلا لعبة من أجل إرباك الجهاز وإحداث الوقيعة بين الشرطة وبعضها.
وشدد سويلم، على ضرورة ربط ما يحدث الآن ضد الداخلية مع ما تم أمام نقابة الصحفيين، ومحاولات تهييج الرأي العام ضد الجهاز. 

انتهاك وإرهاب في ظل ظروف صعبة
وقال معصوم مرزوق, مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما حدث ضد الداخلية ما هو إلا انتهاك وإرهاب، خاصة في ظل الأحداث الجارية, واصفاً من قام بالواقعة بـ"الجبان" لارتكابه جريمة القتل بهذا الشكل.
وأشار مرزوق, إلى أن الإرهاب  موجود دائماً وإن ما حدث عبارة عن استهداف للداخلية من أجل إرباكها، معبرًا عن أسفه الشديد لأن الواقعة تمت بشكل سيء، خاصة وأنها ليست للمرة الأولى.

فزاعة الإرهاب
وأردف عمار على حسن, المفكر السياسي، أن هذه ليست المرة الأولى التيي يتم فيها استهداف جهاز الشرطة, مؤكدًا أن هذه الحادثة ستستغل كـ"فزاعة" من قبل السلطة لمزيد من تقييد الحريات- بحسب قوله.
وتوقع حسن، أن تقوم الداخلية بالدعوة للتكاتف معها بدلاً من الوقوف ضدها من أجل مواجهة الإرهاب, معبرًا عن أسفه الشديد بسبب استغلال السلطة للإرهاب في ظل مزيد من الكبت والقمع تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
وتابع: "وللأسف الشديد، الدولة هكذا تعمل لصالح الإرهابيين من دون أن تدري، لأنهم ببساطة يريدون توسيع الهوة بين الناس وأهل الحكم، فهذا هو أحد أهدافهم الأساسية، بل أحد وسائلهم في المعركة، لكن أكثر من يتخذون القرار في بلادنا لا يعلمون".