الشرطة الإسرائيلية تحبط هجوما فيروسيا

تكنولوجى


فصلت الشرطة الإسرائيلية ووزارة الخارجية في إسرائيل أجهزة الكمبيوتر لديها عن الإنترنت ومنعت استخدام بطاقات الذاكرة المحمولة (فلاش)، بعد تلقيها رسالة غريبة من رئيس هيئة الأركان بني غانتس، أثارت شكوكها في هجوم إلكتروني محتمل، بينما تستعر الحرب الفضائية الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط.

وبعد التحقق من أجهزة الكمبيوتر، تبين أن الأمر يتعلق بفيروس هدفه تدمير أنظمة الكمبيوتر وسرقة معلومات، ويعتقد بأن مصدره إيران.

يأتي هذا القرار الإسرائيلي في محاولة لمنع تعرض أجهزة الكمبيوتر في الشرطة من الإصابة بفيروس خطير أطلق عليه اسم قائد الجيش الإسرائيلي بيني غانتز.

ولم يثر هذا الإجراء مفاجأة كبيرة، إذ يعتبر جولة جديدة في الحرب الإلكترونية التي تجتاح الشرق الأوسط.

ويعتقد البعض أنها مقدمة لحرب حقيقية مقبلة بين إسرائيل وإيران، وفقاً لسكاي نيوز.

وتحاول الشرطة الإسرائيلية منع تعرضها للاختراق بواسطة دودة تروجان التجسسية، التي تدمر محتويات الأقراص الصلبة أو تتجسس على محتويات الأجهزة وتسرقها.

لم يظهر الفيروس بيني غاتز حتى الآن، ليأتي التحرك الإسرائيلي باتجاه فصل الأجهزة عن الإنترنت كخطوة جاءت في الوقت المناسب.

الفيروس حمل اسم قائد الجيش الإسرائيلي بيني غانتز

ولم يعرف بعد مصدر فيروس بيني غانتز 55 ، لكن الشك في إيران مرده إلى وجود مراكز للحرب الإلكترونية نشأت وتوسعت فيها بعد تعرض أجهزة الكمبيوتر في المنشآت النووية الإيرانية لعدد من الفيروسات، كان أولها ستكسنت في العام 2010.

ويعتقد معظم الخبراء أن ستكسنت طور بالتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأدى إلى تعطيل أكثر من 1000 جهاز للتخصيب في منشأة نطنز النووية الإيرانية.

ومنذ ذلك الحين، اتسع نطاق الحرب الإلكترونية، وشملت تعطيل أجهزة في مصارف شرق أوسطية، إلى جانب أجهزة الكمبيوتر في شركة أرامكو السعودية التي تعرضت لهجوم فيروس شامون الذي ألحق الضرر بنحو 30 ألف جهاز كمبيوتر وكذلك شركة راس غاز القطرية.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بتطوير الفيروس شامون، وخلص مسؤولون حكوميون أميركيون إلى أن إيران شنت الهجوم على الأرجح ردا على العقوبات بسبب برنامجها النووي وحملة تخريب على الإنترنت أشارت معلومات إلى أنها حظيت بدعم واشنطن كما قال.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أجهزة كمبيوتر إسرائيلية للاختراق بواسطة فيروسات يعتقد أنها إيرانية.

ففي يوليو الماضي، كشفت شركتا الحماية الإلكترونية كاسبرسكي وسكيورليرت في إسرائيل عن برنامج تجسس من نوع حصان طروادة اخترق حواسيب مسؤولين إسرائيليين.