أمير الرياض يرعى تخريج الدفعة الـ13 من طلاب جامعة الأمير سلطان

السعودية

بوابة الفجر


رعى الأمير فيصل بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تخريج الدفعة الثالثة عشرة من خريجي البكالوريوس والثامنة من خريجي الماجستير بجامعة الأمير سلطان في الثامن والعشرين من شهر رجب الموافق للخامس من مايو، حيث استقبله أعضاء مجلس أمناء الجامعة برئاسة الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف وأعضاء المجلس ومدير الجامعة ووكلاؤها وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى خريجي الجامعة للعام الحالي بديوان الإمارة.



وفي مستهل الحفل وجه أمير منطقة الرياض كلمة قال فيها: إن مثل هذه المناسبات تحيي في النفس أموراً كثيرة, ونحن نعيش معكم هذا اليوم مناسبة عزيزة علينا جميعاً، وهي تتعلق بجامعة من جامعات الوطن, هذه الجامعة التي أسست ولله الحمد على منهج سليم وخطى ثابتة وواعدة, وستكون بإذن الله أحد نجوم جامعاتنا السعودية في هذا الوطن. الفخر بإنسان هذا الوطن لا يقف عند حد وأولهم أنتم أيها الإخوة، فهذا وطنكم وهذه حكومتكم وهذه دولتكم وهؤلاء هم إخوانكم أبناء الوطن.



وأضاف: ها أنتم الآن حصلتم على التخرج كُـل سيأخذ طريقه إلى ما هداه الله إليه، وسيجد نفسه أمام مسؤوليات سواء لأسرته أو لأبناء وطنه أو لوطنه ككل، فالوطن لا يمكن أن يقوم إلا بالأمن, والأمن لا يمكن أن يقوم إلا بأبناء الوطن، فأنتم بإذن الله ستكونون خير دافع وخير مدافع عن هذا الوطن وأبنائه.



وتابع: لا يتوقف العمل في هذه الأمور على العسكريين فقط أو على رجال الأمن، بل كل منا مسؤول يدافع ويكافح وينافح عن أمن هذا الوطن حتى نستطيع أن نعيش ونكون أسرنا ونعيش معها في أمن واستقرار, وهذه الجامعة أنا لا أتصور بيوم من الأيام أننا سنبحث في أمورها، فهناك من هو يرأس مجلس الأمناء وخير من يؤتمن عليها وهو الأخ الأمير عبدالعزيز بن محمد العياف، الذي سيكون - بإذن الله - خير معاون وخير متواصل لكل ما يفيد هذه الجامعة وينتشلها إلى أفضل المستويات بحول الله, فهناك مدير الجامعة وهناك عمداء الكليات ووكلاء وهيئة التدريس، كلهم نجل لهم عطاءهم وقدراتهم، وهناك مجلس أمناء متكامل فيهم من الرجال الذين يستطيعون أن يقدموا الشيء الكثير لهذه الجامعة وأبنائها.



وتابع قائلاً للطلاب: تخصصاتكم مطلوبة للوطن, وبلا شك ستأخذون بإذن الله مواقعكم وتستلمون الدفة في كل موقع تصلون إليه, لأنكم مسلحون بالعلم والإيمان، وهذه أهم ميزة ولله الحمد, وهناك أمر مهم لهذه الجامعة وهي أنها بدأت تصل إلى مستوى الخدمات الاجتماعية بشكل أو بآخر، وأعتقد أن أي برنامج أو مشروع يكون في هذه الجامعة يجب أن نعطيه الثقة، ويجب أن نتواصل معه، ونحن الآن في إمارة المنطقة ومن خلال وزارة الداخلية نتعايش مع الجامعة في بناء برنامج الخدمة المدنية الذي يؤدي دوراً كاملاً الآن في دراسات واضحة وسليمة، وستكون إن شاء الله هذه الدراسة عوناً لنا في مناطق المملكة وإمارات المناطق.



وفي ختام كلمته قال: أقدم شكري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أسس هذه الجامعة ورأس بداية انطلاقتها، فكانت ولله الحمد هذه القوة لهذه الجامعة وبلا شك حملها لاسم رجل عظيم قدم خدمات إلى هذا الوطن وهو الأمير سلطان بن عبدالعزيز يعطيها اهتماماً كبيراً، ويعطيها مسؤولية يفرضها عليه هذا الاسم لتكون على خير ما يرام بإذن الله , كما قدم شكره لسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله - اللذين يوليان هذه الأمور خير اهتماماتهما وجل اهتماماتهما التي ننشدها جميعاً لتطوير وطننا، ونحن مقبلون على خطط جديدة وعلى رؤى جديدة، أرجو أن تتحقق إن شاء الله الآمال، وأنتم خير سواعد لهذه الرؤى الجديدة التي بدأت تنطلق الآن، متمنياً لهم التوفيق والنجاح والسداد دائماً وأبداً .



بعد ذلك تشرف الطلاب الخريجون وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبو الجامعة بالسلام على أمير منطقة الرياض، ثم تسلم الخريجون وثائق تخرجهم منه, كما تسلم هدية الجامعة من رئيس مجلس الأمناء وهي لوحة تذكارية تحكي تاريخ الجامعة من فكرة التأسيس إلى ما وصلت إليه من تطور في الوقت الحاضر.



وبهذه المناسبة أعرب الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف عن عميق شكره وامتنانه للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على دعمه المستمر للتعليم ومؤسساته، وخير مثال على ذلك تفضل سموه برعاية هذه المناسبة السعيدة، ومشاركته طلاب الجامعة فرحتهم في يوم تخرجهم، معرباً عن امتنان الجامعة ومنسوبيها لموافقته على إتاحة جزء من وقته الثمين لاستقبال منسوبي الجامعة وخريجيها.



وأكد أن جامعة الأمير سلطان تستشعر مسؤولياتها في تقديم الخدمة المتميزة لطلابها في التعليم والتدريب، خاصة في ظل الدعم غير المحدود الذي تحظى به الجامعة منذ إنشائها من لدن خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.



من جانبه أوضح الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير الجامعة عن سعادة كافة منسوبي الجامعة بهذه اللفتة الكريمة من أمير منطقة الرياض، مؤكداً أنها غير مستغربة عليه، خاصة أن الجامعة تحظى بمكانة خاصة عند الرجُل الذي أبدع فكرة تأسيسها (عندما كان أميراً لمنطقة الرياض) خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان يحرص بشكل دائم على رعاية حفل تخرجها واستقبال خريجيها كل عام رغم مشاغله الجسيمة حفظه الله؛ تقديراً من المقام الكريم لما تحمله الجامعة من معانٍ كثيرة لأهل الرياض الذين سارعوا إلى التبرع لتأسيسها، وما تحيل إليه من ذكرياتٍ سعيدة ترتبط بالأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز ــ يرحمه الله.



وأوضح الدكتور اليماني خلال كلمته أن الدفعة الثالثة عشرة من خريجي أقسام البنين بالجامعة يبلغ عددهم (232) خريجاً، منهم (157) من خريجي البكالوريوس، و(75) من خريجي الماجستير، بالإضافة إلى تخرج (401) خريجة من أقسام البنات، منهن (347) خريجة من مرحلة البكالوريوس، و(53) من مرحلة الماجستير، منوهاً بما تعكسه أعداد الخريجين والخريجات من زيادة في الإقبال على الجامعة؛ لما أظهره خريجوها من تميز في سوق العمل مقارنة بخريجي الجامعات والكليات الأخرى.



وبيّن أن خريجي هذه الدفعة جاهزون لمواصلة مسيرة النجاح التي سبقهم إليها زملاؤهم من خريجي الدفعات السابقة الذين يعدون اليوم من سواعد التنمية الوطنية من مواقعهم المختلفة في قطاعات الدولة وفي كبريات هيئات ومؤسسات القطاع الخاص، ويساهمون في قيادة التحول الذي تشهده المملكة على مختلف الصعد، خاصة مع إطلاق رؤية المملكة 2030 الطموحة التي ينتظر أن تنقل مملكتنا الغالية ـ بعون الله ـ إلى مصاف دول العالم الأول؛ ولا شك أن الأساس الذي تقوم عليه هذه الرؤية، والأداة التي تعول عليها قيادتنا الرشيدة في تجسيدها على أرض الواقع هم شباب الوطن الحاصلون على تعليم متميز، المتشبعون بعلوم عصرهم.



وأكد أن علاقة الجامعة بطلابها لا تنتهي عند حفل التخرج بل تتعدى ذلك إلى استخدام الشراكة بينها وبين كبريات المنشآت والجهات الحكومية والخاصة في توفير وظائف مناسبة لخريجيها، وفق برنامج متكامل يركز، - بالإضافة إلى الدارسة النظرية - على التدريب العملي لخريجي الجامعة وتوظيفهم ومتابعة شؤونهم وفق برنامج متكامل مكون من ثلاث مراحل هي: مرحلة برنامج التدريب التعاوني باعتباره متطلباً من متطلبات التخرج، ومرحلة توظيف الطالب بعد التخرج، ومن ثم مُتابعته بعد التخرج.