صحفيون تخلوا عن قضية نقابتهم وانتصروا لـ"الداخلية"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

"النقابة حولت مكاتبها لغرف لكل المدافعين عن الإرهاب وأسرهم.. أصبحت ملجأ للهروب من المسائلة القانونية.. سلالم النقابة باتت ملتقى للداعيين والداعمين لإسقاط الدولة..، النقابة تحولت لمكتب إرشاد سري وتنظيم خاص.. أنتم عايزين تخربوا بلدكم يا كذابين.. أنتم تعملون ضد مصر".. لم تكن هذه الاتهامات موجهة من قيادات وزارة الداخلية لنقابة الصحفيين باعتبارها طرفًا في الصراع معها لكنها كانت من صحفيين وإعلاميين باعوا موقفهم ونقابتهم وفضلوا الوقوف في صف الداخلية، موجين الاتهامات لنقابتهم .

ورغم الوقفة الجادة التي اتخذتها نقابة الصحفيين، وأبنائها ضد انتهاكات أفراد الشرطة تجاه صحفييها، إلا أن كثيرين اتخذوا موقف معاد بدعوى أنها أصبحت ملجأ للهروب من المسائلة القانونية.



مكرم محمد أحمد: النقابة ملجأ للهروب من المسائلة القانونية

البداية كانت مع الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، الذي هاجم نقابة الصحفيين مستنكرًا انتقادات النقابة الموجهة لوزارة الداخلة على واقعة اقتحام قوات الأمن لمبنى النقابة الأحد الماضي والقبض على اثنين من الصحفيين من داخلها، قائلا: "لسنا مأوى للمطلوبين أمنيا".

وأضاف مكرم في إحدى تصريحاته: "نقابة الصحفيين مؤسسة من مؤسسات الدولة ولابد أن تقوم علاقتها بباقي المؤسسات على الحوار والثقة المتبادلة"، مشيرا إلى احتياج الدولة في ظل الظروف الصعبة والعصيبة إلى علاقات جيدة بين الصحفيين والأمن، والوقوف صفا واحدا لمواجهة الأخطار الحقيقية التي تواجه مصر، مؤكدا الا ينبغي للنقابة أن تكون ملجأ للهروب من المسائلة القانونية إذا ثبت صحة إصدار أمر الضبط والإحضار من قبل النيابة العامة ضد الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا.

وشدد نقيب الصحفيين الأسبق على ضرورة احترام القانون، مؤكدا أن سماح النقابة لبعض الصحفيين باللجوء إليها والاعتصام بداخلها هربا من المسائلة القانونية خطأ فادح، متهما نقيب الصحفيين بارتكاب خطأ في السماح للصحفيين بالاعتصام داخل "الصحفيين"، وكان من المحتم عليه أن يذهب بهما غلى النيابة العامة لتنفيذ أمر الضبط والإحضار من تلقاء نفسه، دون الدخول في مفاوضات مع وزارة الداخلية لمدة 3 أيام على تسليم نفسيهما.



أسامة كمال: أهل النقابة شغلتكوا السلم وخلاص

وكان من بين الإعلاميين الذين هاجموا موقف نقابة الصحفيين أيضًا الإعلامي أسامة كمال، الذي انتقد نقابة الصحفيين بسب السماح للمتظاهرين يوم 25 إبريل الماضي، الاحتجاج أمام مقرها دون إذن من وزارة الداخلية.

وأوضح "كمال" متهكمًا، خلال برنامج "القاهرة 360"، عبر فضائية "القاهرة والناس": "هي نقابة الصحفيين اللي هي نقابة قانونية وكان لازم وبشكل قانوني تسأل اللي عايز يتظاهر قدامها، حضرتك معاك تصريح مظاهرة ولا لأ؟ لكن رغم تحذيرات الداخلية من التظاهر، كالعادة نقابة الصحفيين بترحب بكل واحد عنده رأى".

وتابع ساخرًا: "هي إذا كانت نقابة حريات بجد وبتحترم القانون في نفس الوقت إنها هي اللي تقدم على طلب المظاهرة، يعني تساعد الناس تعبر عن رأيها وتجري على دا بالشكل القانوني بدل ما يبقى كل دورها انها تسيب السلم للي عايز".

ووجه حديثه لنقابة الصحفيين قائلًا: "انتوا يا أهل النقابة شغلتكوا السلم وخلاص؟ هل من حق أي حد يجي يعبر عن رأيه بدون موافقتكم؟ لوقلت أه يعنى أنت موافق إن بتوع حقوق المثليين يجوا يتظاهروا على سلمكم؟ وهل موافقين إن المطالبين برجوع محمد مرسي يتظاهروا على سلمكم؟!".

 
موسى: عايزين تخربوا بلدكم

أما الإعلامي أحمد موسى، فلم يفوت هذه اللجة لدعم الشرطة وقال موجها حديثه لـ"الصحفيين": ": "أنتم عايزين تخربوا بلدكم يا كذابين.. قنواتكم وصحفكم كاذبة وأنتم تعملون ضد مصر وتدمرون بلدكم".

 

بكري: شوفولكم حل في النقابة

أما الإعلامي والنائب البرلمانى مصطفى بكري، فهاجم رئيس النقابة خالد البلشي، لفتح أبوابها لأمهات المحبوسين ليتظاهروا بداخلها.

وتساءل بكري قائلا: "ما دور النقابة الدفاع عن الصحفيين وحقوقهم أم نشر الفوضى لمساعدة الإخوان؟" مضيفًا: "شوفولكم حل في النقابة؟".