"حلب تبكي دما".. البراميل المتفجرة تمطر شوارع المدينة وتحولها لمقبرة للنساء والأطفال
"
يا شباب ابني هون تحت هالحجار ... طالعولي ابني ... طالعولي العريس"
كلمات بكى لها القلب قبل العين لرجل فقد طفله تحت أنقاض مستشفى القدس بحلب، الذي استهدفه طيران النظام السوري.
ووردت تقارير عن مقتل 27 شخصا على الأقل في غارات شنتها القوات الحكومية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
كما أفاد نشطاء بمقتل نحو 30 شخصا في هجمات لمسلحي المعارضة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة.
وليلا، قتل 14 مريضا وثلاثة أطباء في قصف جوي على مستشفى في حلب، حسبما قالت منظمة أطباء بلا حدود.
ومن بين القتلى في مستشفى القدس الذي تدعمه أطباء بلا حدود واحد من آخر أطباء الأطفال في المدينة.
قصف حلب بالبراميل
المتفجرة
وقد أفادت قناة سكاي نيوز عربية، اليوم الجمعة، في خبر عاجل لها، منذ قليل، بسقوط 7 قتلى و15 جريحًا كحصيلة أولية بعد قصف منطقة مساكن الفردوس في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة.
قتلى وجرحى فى قصف على مسجد بحلب
قالت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الجمعة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون عندما سقطت قذائف مورتر أطلقها مقاتلون من المعارضة على مسجد فى حلب أثناء مغادرة المصلين بعد صلاة الجمعة.
ويوجد المسجد فى حى باب الفرج الخاضع لسيطرة الحكومة فى المدينة، وذكرت الوكالة أن هناك المزيد من القتلى والجرحى نتيجة لقذائف المورتر التى أطلقها مقاتلو المعارضة على منطقتى باب الفرج والميدان فى حلب اليوم.
إلغاء صلاة
الجمعة
في سابقه هي الأولى من نوعها تم إلغاء صلاة الجمعة في مساجد حلب للحفاظ على أرواح المسلمين من القصف الدموي المستمر على حلب
وأعلن المجلس الشرعي في محافظة حلب هو الأخر تعليق صلاة الجمعة لأول مرة في تاريخ أحياء حلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، نتيجة للقصف المستمر الذي استهدف هذه أحياء في شمال سوريا، وتم التأكيد على الأئمة والمواطنين أن صلاة اليوم ظهر فقط وعلى القائمين بالمساجد الاختصار بها وسرعة فض التجمعات سريعًا.
ووفق بيان مشترك لمجموعة من "الهيئات الشرعية" في حلب، فإن هذه هي المرة الأولى بتاريخ حلب التي تلغى فيها صلاة الجمعة.
اتهام روسيا
واتهمت مصادر محلية القوات الحكومية والطيران الروسي بشن الغارات، ولكن الجيش السوري نفى شن أي غارات على المستشفى.
دماء حلب تصبغ مواقع التواصل الاجتماعي بالأحمر
وصل هاشتاغ "حلب تحترق" للمرتبة الأولى عالمياً بعد أن أطلقه ناشطون على موقع "تويتر" ، على خلفية المجازر التي يترتكبها النظام بمساندة حلفائه الروس في احياء مدينة حلب و ريفها.
وأثارت مجازر حلب غضب و استنكار من قبل الآلاف على صفحات التواصل، حيث ندد ناشطون و رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالحملة الشرسة التي يشنّها النظام بغطاء جوي روسي أمريكي، كما أرفقوا الهاشتاغ بالصور المؤلمة للمدنيين من أطفال و نساء و شيوخ أهدم الأسد المنازل فوق رؤوسهم، و استُشهدت عائلاتهم و أصيبوا بجراح بالغة، وارتكب النظام بحقهم أبشع الجرائم.
واستنكر ناشطون صمت العالم أمام إحراق الأسد لمدينة حلب بمن فيها، كما نددوا باستمرار القصف دونما توقف لليوم الثامن على التوالي، حيث كثفت طائرات العدوان الروسي وطائرات النظام الحربية من وتيرة استهدافها لأحياء حلب المحررة، خلال اليومين الماضين، وأزهقت أرواح أكثر من 100 شهيد جلّهم من الأطفال و النساء بالإضافة إلى مئات الجرحى.
كما صبغ اللون الأحمر موقع "الفيسبوك"، حيث سارع الكثير إلى استبدال صورهم الشخصية بصورة حمراء في إشارة منهم إلى لون الدماء أُهدرت في حلب، وتضامناً معهم و استنكاراً لممارسات نظام الأسد و حلفائه.
يُذكر أن التصعيدات العسكرية والقصف في حالة تأهب منذ ما يزيد على سبعة أيام بشكل شبه يومى، خلفت نحو 200 قتيل مدني وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.