مذكر بن جدلان: أعزي الشعر والشعراء بعد وفاة والدي

السعودية

بوابة الفجر


شكر مذكر بن سعد بن جدلان جميع من قاموا بتعزيته في والده فقيد الشعر سعد بن جدلان، وذلك بعد رحيله الثلاثاء المنصرم في مسقط رأسه بيشة، بأزمة قلبية عارضة نُقل على أثرها للمستشفى، وأعلن مذكر اعتزاله الشعر للأبد بعد رحيل والده ومعلمه.


وقال مذكر: "رحم الله والدي فقيد الشعر، وأشكر جميع من قدّم لنا التعازي في وفاته رحمه الله تعالى، وعلى رأسهم الأمراء والشيوخ من كل الدول وصلتنا مشاعرهم، ونسأل الله أن لا يفجعهم، وأعزي كذلك الملك سلمان بن عبدالعزيز فهو في مكانة والدنا".


وبسؤاله عن أبرز مواقف والده أوضح: "كل مواقف والدي مُشرفه ولله الحمد، ولا أستطيع التمييز بين موقف وآخر ومسيرة والدي مليئة بالإنجازات والشموخ ويكفي أنه لم يهج شاعراً أبداً".


وعن موهبة والده وتميزه بالشعر قال: "الحمدلله كله من فضل ربي فوالدي رحمه الله من بيت شعري، فجدي غفر الله له شاعر، ولكن والدي تميز كثيراً واستطاع أن يرسم له طريقاً وكتب الشعر وهو في عمر ١٩".


واختتم: "أعزي المحبين وأعزي الشعر فلم يتبق منه شيء بعد رحيل سعد بن جدلان العملاق الذي أسر الجميع بقصائده، وحمداً لله رحل راض وقانع، ويظهر ذلك في قصائده التي يتوجه بها لله ويبجل ربه، والآن الناس يتناقلون هذه القصائد".


وكان بن جدلان الملقب بـ "ملك الشعر" قد توفي وهو بعمر ٦٩ عاماً خاض فيها ميادين الشعر وكتب في شعر النظم والمحاورة، وصنع مدرسة شعرية سرقت القلوب، وتناقلت أبياته الركبان، ووصل صيته الخليج والعرب، وكتب في الحكمة والغزل وغير ذلك، وعُرف عنه إبداعه في أسلوبه السهل الممتنع، ومما يذكر أنه شاعر أُمي ولكنه يكتب من العذوبة الشعرية، ما يجعل البعض يتوقف عند أبياته ويتفحصها.