سامح شكري: إيران خارج الإطار الإقليمي والحيز العربي

أخبار مصر

بوابة الفجر

أكد سامح شكري - وزير الخارجية - أن العلاقات "المصرية-الإيرانية" مقطوعة، وما زالت مصر تدعو في كل مناسبة بألا تتدخل إيران وسياستها في المحيط العربي إزاء مصر ودول الخليج وفي مقدمتها مملكة البحرين الشقيقة.

وقال "شكري": يجب أن تتسم العلاقات بين إيران والدول العربية بالاحترام المتبادل، والاعتراف بسيادة الدول، وإيجاد أسلوب يبني هذه العلاقة على التعاون، والمصالح المشتركة، والامتناع تمامًا عن أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية، والنعرة الطائفية أو الإدعاء بأي حقوق فيما يتعلق بالأمن القومي العربي وإيران خارج الإطار الإقليمي والحيز العربي.

وجاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، مع نظيره البحريني بمقر وزارة الخارجية المصرية.

وأضاف "شكري" أن كل هذا يفرض على إيران أن تتنهج سياسات غير التي تنتهجها، حتى نلمس أي تغير نحو علاقة أكثر إيجابية.

وتابع: حتى يتم ذلك يجب أن تتضامن الدول العربية لتقف في وجه أي تدخل خارجي يؤثر بالسلب على الاستقرار والسيادة العربية والأمن القومي العربي، مؤكدًا أن هذا التضامن هو الرادع لمصلحة الدول العربية واستقرارها أمام كل التحديات التي تواجه المنطقة في الآونة الأخيرة.

ومن جانبه، قال وزير خارجية البحرين، إن إيران بلد جار، وموجود في المنطقة، ولكن لدينا اليوم، خلاف حول هذه العلاقة، ونتطلع لأن تغير إيران سياستها تجاه دول المنطقة، وتبدل نهجها بدلا من النزوع إلى السيطرة على دول المنطقة، والتدخل في شؤونها الداخلية، ومحاولة تنصيب نفسها ممثلًا لعدد من شعوب المنطقة في بلدانهم العربية، وأن تكون دولة تبني علاقاتها وجذورها مع الدول حسب تضامن الدولة، وحسب مبادىء الأمم المتحدة، وحسب حسن الجوار، وهذا يكون الأساس القوى للعلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ولفت إلى أن البحرين ليس لديها أية مشكلة مع إيران، ولكن إيران هي التي لديها مشكلة مع البحرين بسياستها التي تكون داعمة للتدخل في الشؤون الداخلية.

وتسائل: متى أوقفت إيران سياستها؟ وقامت بعلاقات قوية قائمة على الصداقة وحسن الجوار؟

واختتم بأن كل خطوة تقابل بخطوات، ولكن سنظل لا نسمح لإيران أوغيرها أن يمسوا الأمن القومي العربي لأنها الركيزة التي نحافظ عليها بأي شكل من الأشكال وتنسق الدول العربية معًا في هذا الشأن للحفاظ على الأمن القومي العربي.