السماري: المملكة 2030 .. رؤية العمق التاريخي
أشاد المستشار بالديوان الملكي، أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف، الدكتور فهد بن عبدالله السماري، برؤية المملكة 2030.
وقال في تصريح صحفي: "عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن رؤية المملكة الجديدة كان الذهن قبل ذلك ينصرف إلى المستقبل فقط وإلى ما كان يتداوله البعض من المخططين من التركيز على السوق والاقتصاد وإهمال العمق التاريخي للدولة والمجتمع والمكان. وبهذه الرؤية المتميزة التي صاغها سمو الأمير محمد عاد لذلك العمق أهميته وللمستقبل بوصلته الحقيقية المتكئة على الإرث والتراث والمتطلعة للمستقبل والازدهار". بحسب صحيفة "سبق"
وأضاف: "هذه الرؤية للتاريخ والتراث الحضاري أسس لها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بقراءته الواعية وتطويره لدارة الملك عبدالعزيز التي تتشرف برئاسته لمجلس إدارتها ومتابعة برامجها بصفة خاصة، والتي تشهد اليوم بتوجيهاته يحفظه الله وتوجيهات سمو الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس إدارتها، ورئيس لجنتها التنفيذية، تحولاً فاعلاً ومؤثرًا في برامجها ومبادراتها".
وقال: "ما ذكره سمو الأمير عن محورية تاريخ البلاد وإرثه الحضاري في الرؤية يعكس وعيه وصدقه، وإطلاعه وثقافته الوطنية والعربية الإسلامية. ما هو المطلوب منا نحن المهتمين بهذا الإرث الحضاري من أساتذة وباحثين ومؤسسات؟
هذه الرؤية الصحيحة تستحق وتوجب علينا جميعاً أن نواكبها بالعمل الجاد والفاعل والمؤثر وخدمة محاورها والإسهام في تعزيز هذا التاريخ الحضاري المهم. فهناك مجالات تعزيز الوطنية من خلال التاريخ والتراث وهناك مواكبة المعلومات التاريخية لتطورات وسائل التقنية والتلقي. وعلينا أن ندرك كما أشار سموه إلى أننا في عصر مختلف يستوجب التحول في الوسيلة ومواكبة المستجدات. والتاريخ والتراث من حيث دراساته واستخداماته وتوظيفه وطنياً وعربياً وإسلامياً يتطلب قنوات ووسائل جديدة وأفكاراً مبدعة تتواصل مع أجيال الشباب وتعزز لديهم هذا العمق الحضاري المهم".
وأضاف: "إن رؤية المملكة ٢٠٣٠ هي رؤية حضارية مبنية على مصلحة الوطن وتوظيف مقوماته واستخدام إمكاناته الكامنة ومنها التاريخ والتراث الحضاري. وأمامنا جميعاً مؤرخون ومهتمون ومؤسسات بحثية وعلمية مسؤولية تاريخية سنحاسب عليها إن لم نواكب هذه الرؤية ونحقق تطلعاتها".