"السيسي" والخروج من عنق الزجاجة.. سياسيون يضعون سيناريوهات الخروج من الأزمة.. أولها الجلوس مع الشباب

وفي جميع الأحوال لابد أن يخمد الرئيس السيسي هذا البركان، وهو ما أكد عليه عدد من السياسيين، الذين رأوا أن الرئيس تسبب في هذا الانقسام، وعليه أن يحتوي الشباب في حالة غضبه، بدلاً من اعتقاله.

"السيسي" أفسد وعليه الإصلاح    

من جانبه رأى عمار على حسن, الخبير السياسي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولًا عما آلت إليه الأوضاع الآن، قائلًا: "منْ أفسد شيئًا عليه إصلاحه، ومن أغضب المواطنين وأنزلهم الشارع غاضبين, ومن خلق الخوف بينهم هو الذى يلام" .

وأضاف حسن, أن من حق الشعب أن يعبر عن رأيه، حيث أن وجود برلمان حر لا يفرض على المواطنين التزام الصمت طوال فترة التشريع , مضيفاً أن ما حدث في منطقة وسط البلد، طريقة تمت تجربتها مئات المرات من قبل وفشلت فشلاً ذريعاً في قمع المظاهرات، وتأثيراتها ستكون سلبية على الشباب .

وتابع أن الأمور تدل على أن السلطة الحالية ستكمل طريقها في قضية الجزر، دون أن تتراجع سواء من خلال البرلمان أو بالاستفتاء، علاوة على أن السلطة الحالية لا تدرك الربط بين هذه القضية والقضايا الأخرى المتعلقة بالحريات، وخوف الشباب من الطريقة التي تُدار بها الدولة، مؤكدًا أن عملية الاعتقالات ستكشف كل ذلك وأنها لن تكون فترة وتمر بل ستستمر .

ويقول الناشط السياسي، ممدوح حمزة: "إن الرئيس الذي يتسلم دولة ويعيدها ناقصة تعتبر سقطة له", متوقعًا أن الشعب لن يرحم ولن تكون مجرد أزمات وستمر، بل سوف يحدث نوع من التطورات لاحقاً.

وأكد حمزة، أن أزمة جزيرتي "تيران وصنافير" ليست استراتيجية فحسب، منوهًا بأنها ستؤثر بطريقة خطيرة على قناة السويس، مشيرًا إلى أن هناك تنازلات من الدولة عن اَبار الغاز في البحر المتوسط, وتم إثبات أن 2013 يوجد حولها بترول وغاز, وبالتالي فالتنازل هنا يشمل استراتيجية وأمن قومي وعن ثروة للبلاد وعن السياحة .

واقترح حمزة، أن يجتمع الرئيس السيسي بالشباب، على أن يجمعهم في خطاب بمكان عام كالإستاد، والتحدث معهم لمعرفة مطالبهم لمحاولة الوصول إلى حل.

هدوء ما بعد الأزمات    

ورأى مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأزمات التي مرت بها الدولة خلال الفترة الأخيرة أثرت على شعبية الرئيس السيسي .

وأضاف الغباشي ,أن الأزمة الخاصة بـ"تيران وصنافير"، تسببت في حالة من الجدل بالوسط السياسي بعد توقيع الاتفاقية بين الطرفين، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أحال مسئولية تلك الجزر إلى مجلس النواب للبت فيها بعد أن وافقه في الرأي جهاز المخابرات والجيش ووزارة الخارجية.  

وأشار إلى أن بعد حل تلك الأزمات من الممكن أن يهدأ الشعب مضيفاَ أنه رافض لفكرة الاعتقالات العشوائية لأنها سوف تزيد من غضب الشعب المصري .