إمام الحرم: الوسطية أسلوب حياة والحوار يكفل جميع الحقوق

السعودية

بوابة الفجر


أكد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار في الديوان الملكي الشيخ صالح بن حميد أن الوسطية والحوار هي الضامن لعيش سليم وحياة نقية، وفيها الحصن المنيع لشباب هذه الأمة، مؤكدًا أن الطموح هو الإنجاز بحد ذاته، فمتى كان المرء منجزاً كان طموحًا.

 

جاء ذلك خلال حديثه في منتدى الرياض التربوي الذي تقيمه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض تحت عنوان "الشباب.. ثروة وطموح"، موضحاً أن الشباب اجتماعي بطبعه ولديه طاقة للتغيير والتشكيل لأنه يمتلك الحماس، الجرأة، الاستقلالية، الطموح، كما أن لديهم القلق التحفيزي لأنه يفكر في المستقبل، وينظر نظرة مثالية للأمور، كما أن لديه فضولاً إيجابياً، ويحب المخاطرة ولا يقبل النقد.

 

وأضاف أن غرس الوسطية في نفوس الشباب هو المطلوب، فالوسطية هي ما يجمع الفضل والعدل والخيرية والإنصاف، والوسطية هي أسلوب حياة يجعل الإنسان يمارس حياته بطريقة سوية، مبيناً أن الجهالة قد تأتي عرضًا، فالجاهل لا يُرى إلا مُفرّطاً أو مُفرطاً، والمقصود هنا هو الجهالة الفكرية والتي قد تأتي عرضًا.

 

وبين إمام الحرم أن التعايش أو الانسجام ينطلق من الإخوة والتسامح والرفق والإنصاف، فحينما ندرك التعايش حينها يتعزز الانتماء للجماعة وللمجتمع، والتعايش لا يكون إلا مع الاختلاف فالاختلاف سنة، فلو لم تكن مختلفاً لما كان الآخرون مختلفين، وهذا يبرز من خلال وصية الرسول صلى الله عليه وسلم: "يسرا ولا تعسرا، تطاوعا ولا تختلفا .."، فطول الرفقة من طول الموافقة.

 

وأبان "ابن حميد" أن الحوار وقبول الآخر هو الضامن كذلك للتعايش والانسجام السليم، فالحوار ينقصنا جميعًا بين المعلم وطلابه مثلاً، فنحن نريد حواراً حقيقياً والذي لا يكون إلا بالإنصات وأن يُعطى الآخر حق أن يقول "لا"، فسنة الله تجري بأننا لسنا مسؤولين عن إقناع الآخرين، فأنت مسؤول أن "تُبلغ" وأن تتأكد أن الآخر فهم وأنك فهمت من بعده "الفهم والإفهام"، وهذا ما تؤكده الآيات الكريمة "ليس عليك هداهم.."، و"لست عليهم بمسيطر.."، فالهدف من الإبلاغ هو إقامة الحجة.

 

من جانبه قال مدير عام التعليم بمنطقة الرياض محمد المرشد، إن علينا مسؤولية كبيرة في أن نحول طاقات شبابنا وطلابنا إلى نجاحات، وأن نستثمر طاقاتهم الاستثمار الأمثل، وعلينا أن نتساءل دائماً هل نجحنا في ذلك، وقد تداخل الشيخ ابن حميد بأن ذلك يكون من خلال "الجدية" و"التنظيم" وغرسها في نفوس الطلاب ومن هنا بالتأكيد أننا سننجح.

 

إلى ذلك قال الشيخ سليمان الجاسر إننا بحاجة إلى مدارس لتخريج القدوات، فيما قال الدكتور عبدالرحمن الحقباني إننا نلوم الشباب وننسى أننا كنا كذلك، وتركنا للشباب هو سبب ما هم فيه.

 

 وقال عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور عبدالعزيز الفالح إنه لا بد لنا من غرس الطموح في نفوس أبنائنا لنصر أمته ومجتمعه ونفسه، فيما ركزت ريم الراشد وهيا الناصر على أهمية المبادرات الاجتماعية من أجل تنظيم ما يفيد الشباب.