بالفيديو والصور .. «أحمد» وريث النقشبندي تحاصره الأمراض .. والدته : أبني تملكت منه الأمراض وننتظر عناية الرئيس
تسمع صوته وكأنك أمام أحد مشاهير قراءة القران، تجعلك تنتظر أمامه لوقت طويل، صوت عذب يتميز بالقوه، أهالى قريته يلقبونه بوريث النقشبندى" لحلاوة صوته وقوته على الرغم من صغر سنه، صامدا غير مهتم بما يخبأ له القدر، فالأمراض تحاصره من فقدان للبصر وضمور بكليته اليمنى وعدم اكتمالها وتضخم بالكلية اليسرى، ومشاكل بالمثانة والحالب.
فى منزل بسيط داخل شارع ضيق بقرية الميمون التابعة لمحافظة بنى سويف يقطن أحمد سيد قرني محمد، والذى يبلغ من العمر 14 سنة، مع والديه و3 من الأشقاء، حاملا لقب «البركه» داخل منطقته، حفظ القرآن الكريم وتلاه بصوت عذب يبهر المستمع له على الرغم من انه كفيف، لكنه دائما ما كان سببا فى وجع أسرته وتحصر والدته عليه نتيجة أمراضه.
«قلبي بيتقطع عليه ونفسى يصحي ويشفى من أمراضه» .. بهذه الجملة الممزوجة بدموع الحسرة على «فلذة الكبد» بدأت والدة الطفل ماجدة مصطفى ابو سريع، ربة منزل 45 سنة، حديثها مع «الفجر» ، وأضافت : ربنا رزقنى بـ 4 من الأبناء بينهم أحمد ونتيجة لصلة القرابة بزوجى، جه الدنيا بعيوب خلقية من ضمنها ضمور بكليته اليمنى وعدم اكتمالها وتضخم بالكليه اليسرى والحالب وخصية معلقة بالبطن، بالإضافة إلى ضعف فى القرنية افقدته بصره، ولفينا على مستشفيات كتير ما بين بنى سويف والقاهرة.
وأستطردت الأم الملكومة : للأسف معندناس واسطه او محسوبية نقدر بيها نجيب لأبننا علاج على نفقة الدولة او العلاج داخل احدى المستشفيات، حالته تزداد سوء من وقت لآخر، وبنتابع مع بعض الأطباء ولاد الحلال، لكن مش قادرين على قيمة العلاج اللى بتوصل شهريا أكثر من الف جنيه، واحنا دخلنا على أده، والده يعمل موظف بسيط لا يتعدى راتبه 1200 جنيه شهريا، وانا ربه منزل
وتابعت : أوقات أحمد ابنى بيصحى من النوم ويسألنى احنا فى النهار ولا فى الليل قلبي بيتقطع ساعتها، وببقى مش عارفة ارد عليه، وقبل كدا كان هيسقط فى حفرة صرف صحي وربنا سترها عليه.
ويقول سيد قرني، والد الطفل : «أنا مقصرتش مع احمد ابني بس ظروفي على ادها وجريت بيه كتير على المستشفيات لكن انا فقير ومعنديش حد كبير يسندني ويساعدنى فى علاج ابني، فى سنوات عمره الأولى كانت قدرته على الرؤية 40% ومع الوقت وصل لمرحلة إنعدام الرؤية، لكن كنا محتاجين واسطة عشان نقدر نعمله عملية وفشلنا حتى أحد جيراننا تقدم بعدنا لإجراء عملية وبفضل الواسطى تم اجرائها، ونحن تم تحديد اكثر من موعد لنا حتى يأسنا من حياتنا».
ويضيف والد الطفل: «أحمد فى الصف الرابع الابتدائي بمدرسة النور والأمل نتيجة ظروف مرضه الذى أخرتة 3 سنوات تعليمية ومنعنا له من الذهاب للمدرسة إلا أنه مصمم على عدم ترك دراسته هذا العام».
وأضاف: «ابني محتاج عدد من العمليات التى لا استطيع تحملها او تحمل مصاريف العلاج الشهرية الخاصة بها، فلا امتلك الا راتبى الشهرى والذى لا يتعدى 1200 جنيه، وتم إحالته على البنك نظرا للقروض التى حصلت عليها لعلاجة، فلم أترك شيئا بمنزلي إلا وبعته من أجله، اعلم ان أبني سيكون سببا لدخولى الجنة ووالدته وكل من ساعد فى علاجة».
وتابع والد الطفل: عندما اسمع صوت «أحمد» فى قراءة القران والتواشيح الدينية أنسى كل ما أحمله من هموم وانظر له وأتمنى له الشفاء حتى يكون طبيعيا مثل أى إنسان، ولا أمتلك إلا الدعاء ومناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ومحافظ بنى سويف بإنقاذ نجلي ومساعدتى فى تحمل علاجه .