جمعيات ذوي الإعاقة: استغلال واحتفالات رمزية .. والوزارة تتنصل
أجرى الناشط الحقوقي عبد المسيح ممدوح، تحقيقًا صحفيا، قال فيه إن المؤسسات والجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة، هي المنبر الذي ينادي بحقوقهم في كل وقت، ولكن حولها الكثير من الجدل فالبعض يراها صوت حقوق ذو الإعاقة والأخرون يرونها جمعية متاجرة بالحقوق لجمع التبرعات من رجال الأعمال أو المتبرعين من المواطنين ويشكو الكثير من المواطنين من عدم وجود رقابة كافية ما يؤدي لاهمال شديد.
قال بيتر رمسيس - عضو لجنة متحدي الإعاقة بتحالف شباب الثورة، إن الجمعيات والمؤسسات الخاصة بذوي الإعاقة يستغلون ويستخدمون ذوي الإعاقة لتحقيق اكبر قدر من المكاسب المالية من ورائهم بشكل مباشر او غير مباشر وتابع رمسيس أن بعض الجمعيات تلجأ للمتبرع وتطلب منه، وحينما يصر المتبرع أن يقوم بتسليم التبرع سواء كان مالي أو جوائز مختلفة لذوي الإعاقة بنفسه تقوم الجمعية او المؤسسة ببيع دعوات لهذا الأمر لذوي الإعاقة مع أن المتبرع أيضا هو من قام بدفع ثمن هذه الدعوات ايضا كما تقوم الجمعيات والمؤسسات التي يلجأ لها ذوي الإعاقة بالمتاجرة بهذه الاحتفاليات وتقدم مساعدة للمحتاجين وتقوم بتصويرهم او الاعلانات الخاصة بهذه الفئة وذلك لاستغلالهم لجمع التبرعات.
وطالب عضو متحدي الإعاقة، وزارة التضامن بتشديد الرقابة على هذه الجمعيات والمؤسسات الخاصة بذوي الإعاقة للحد من المتاجرة والنصب والاستغلال المباشر او غير المباشر لهذه الفئة من المواطنين وخصوصا ان هذه الأساليب قد تؤثر نفسيا ومعنوياً على ذوي الإعاقة.
من جهتها؛ قالت رباب أبو العزم نائب رئيس جمعية "حتم للرعاية الاجتماعية" وأمين لجنة ذوي الإعاقة بحزب الحركة الوطنية أن الكثير من ذوي الإعاقة من استغلالهم من اصحاب النفوس الضعيفة من اولياء الامور و المسؤولين عن الجمعيات والمؤساسات الخاصة بذوي الإعاقة.
وأضافت ابو العزم أن الجمعيات والمؤسسات تتعامل مع ذوي الإعاقة بكل قسوة وتستغل ذوي الإعاقة عن طريق جمع التبرعات والوصول للمتعاطفين من اصحاب القلوب الرحيمة، مؤكدة أن أكبر مثال على ذلك في الإسكندرية يوجد الجمعيات الذي تنظم الاحتفليات الرمزية او الالعاب التي لا تذكر.
واشارت امين لجنة ذوي الإعاقة بحزب الحركة الوطنية إلى ان الشخص ذوي الإعاقة يحتاج من يستغل مواهبه وقدراته وليس استغلال إعاقته واضافت ان من يعوق المعاق في مصر هم القائمون أنفسهم علي قضيه الإعاقة.
من جهة أخرى؛ قالت المهندسة سيدة الشربيني - رئيس مجلس إدارة جمعية ومركز الصفاء للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيا بالسويس، إن أهم الأدوار الذي تقوم بها الجمعيات او المؤساسات الخاصة بذوي الإعاقة هي تفادي الأخطاء التي وقعت فيها مدارس التربية الفكرية لأنها تبدأ مبكرا مع الحالة ولا تتقيد بدرجة ذكاء معين وتقبل جميع أنواع الإعاقة عل عكس مدراس التربية الفكرية في مصر.
واضافت الشربيني ان هذه الجمعيات لا تعطي شهادة تؤهل ذوو الإعاقة لنيل حقوقهم في المجتمع وتابعت الشربيني أن بعض جميعيات ذو الإعاقة تقدم خدمات ولكن بمقابل مادي كبير والذي لا يدل إلا علي استغلال الأسرة التي لديها طفل مريض وايضا لا تقبل غير القادرين من الحالات وغير قلة الاشراف على هذه الاماكن يجعلها تتجاوز في حقوق ذو الإعاقة.
كما أوضحت الشربيني أن الكثير من الأشخاص يجتازوا دورات تؤهلهم للتعامل مع ذو الإعاقة وتجعل لهم الحق بأن يفتتح مكان لذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيا و يلقب بالدكتور وذلك بسبب أنه لا يوجد رقابة من متخصصين في هذا المجال.
وتابعت انه لا يوجد منظومة معلومة تتخصص في الرقابة على هذه الأماكن حتي المدارس الفكرية لا تتابع كل ماهو حديث في تلك الناحية وتعاني بعض الأماكن الحكومية بالاهمال الجسيم حتى يصل بعض حالات الاهمال للتحرش بهذه الملائكة الذي لا حول لهم ولا قوة.
واشارت الشربيني إلى أن قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيا قضية كبيرة يجب أن تنظر لها الدولة نظرة مختلفة غير التي ينظرون لهم بها الآن من عطف أو مجرد التنويه عنهم في كل مجالات الوزارات لمجرد أن الرئيس مهتم بهم وان لا يوجد فهم دقيق وعلمي بهذه الفئة وحتي لا تكون الصورة سوداء توجد فعليا أماكن تقدم الخدمة العلمية والفنية كما يحب أن تكون وينطبق عليها جميع المواصفات المطلوبة لخدمة الطفل ذو الإحتياج الخاص ولكن يتم تجاهلها بتعمد لأنها ستفضح الآخرين.