25.. يوم يتحدى فيه الشباب النظام (تقرير)

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

"مصر مش للبيع".. حملة شعبية دشنها عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية البارزة، ردًا على ما وصفوه بـ"تنازل" الحكومة عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، وأعلن أكثر من 15 حزبًا الاستعداد والتجهيز للتظاهر يوم 25 إبريل الجاري (ذكرى تحرير سيناء)، والحشد لما سمّوه "ثورة المصريين ضد التنازل عن أرض مصر".

من أبرز المشاركين في الحملة أحزاب: "الدستور، مصر القوية، المصري الديمقراطي الاجتماعي، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والكرامة، و6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين"، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة أبرزها المرشحان الرئاسيان السابقان حمدين صباحي وخالد علي، وكذلك الناشط السياسي ممدوح حمزة، وخالد البلشي، وخالد تليمة، والدكتور أحمد البرعي، والصحفي عمرو بدر، فضلًا عن عشرات النشطاء والكتاب والإعلاميين والمحامين.

وتعد مظاهرة 25 إبريل امتدادًا للتظاهرات التي شهدتها محيط نقابة الصحفيين بوسط البلد الجمعة 15 إبريل الجاري، والتي انضم إليها عدد من أنصار جماعة الإخوان بعدما أعلنت مشاركتها في الحراك الرافض لاتفاقية "تيران وصنافير"، والتي انتهت بالاتفاق مع الأمن بتوفير مسارات آمنة لخروج المتظاهرين بعدما اتفقوا على موعد آخر لاستمرار احتجاجاتهم.

"الرئاسة" تنقي قمع التظاهر 
وفي إحدى الصحف المصرية جاء خبرًا أول أمس الخميس، نقلًا عن مصادر يفيد برفض الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمدد المظاهرات الرافضة لاتفاقية "تيران وصنافير"، وأكد لمساعديه أنه لن يقبل بتكرار مشهد الجمعة 15 إبريل مرة أخرى يوم الاثنين المقبل، إلا أن الرئاسة أصدرت بيانًا رسميًا نفت فيه هذا الكلام، مؤكدة أن "هذا الأمر عارًا تمامًا عن الصحة شكلًا وموضوعًا"، مؤكدة أن تلك المعلومات "مضللة منسوبة لمصادر مجهولة".

حملة أمنية ضد داعمي التظاهر 
ورغم نفي الرئاسة ما نقلته إحدى الصحف على لسان مصدر، إلا أن أجهزة الأمن تشن حملات أمنية موّسعة بوسط البلد وعدد من المناطق في القاهرة، وألقت القبض على عدد من الشباب الداعمين للتظاهر، من بينهم القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين، والمتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل شريف الروبي، والقيادي بالحركة أحمد سالم، إضافة إلى العشرات، فيما شنت الأجهزة الأمنية حملة مداهمات لشخصيات أخرى لم يكونوا متواجدين في وقتها، أبرزهم الصحفي عمرو بدر، والمحامي مالك عدلي.

الأحزاب: حملة "مسعورة" 
ووصفت الأحزاب التي وقّعت بيان تأسيس حملة "مصر مش للبيع"، الحملة الأمنية التي شنتها وزارة الداخلية بـ"المسعورة والمتصاعدة" على مدار الأيام الماضية للقبض على الشباب داخل الجامعات والقبض العشوائي من الشوارع والمقاهي ومداهمة المنازل، مؤكدة أنها "حملة فاشلة لترهيب الشباب وحصار الحركة المتصاعدة المعارضة للتفريط في الجزر ولتوجهات النظام".

وقال الموقعون إن ذلك "يجري قبل وبعد النفي الرئاسي الرسمي لخبر صحفي حول توجه لقمع الحركة المعارضة لموقف السلطة في قضية الجزر، وهو ما يجعلنا نحمل المسؤولية الكاملة فيما يجرى الآن وكذا أسلوب التعامل مع المظاهرات السلمية يوم 25 أبريل للسلطة بدءًا من مؤسسة الرئاسة ومرورًا بكافة الأجهزة الأمنية"، وأكد الموقعون أن هدفهم هو "إسقاط الاتفاق والقرار المنعدم دون تمكين أي مشروع فوضوي أو طائفي أو تخريبي أو انقلابي".

الإخوان يشاركون
وكما أعلنت جماعة الإخوان المشاركة في مظاهرات "جمعة العرض"، أكدت الجماعة مشاركتها في تظاهرات 25 إبريل، بهدف استكمال حراكها واعتراضًا على ما اعتبرته "انتهاك السلطة الحاكمة ضد الجماعة وحملات الاعتقالات ضد شبابها وقادتها" إلى جانب رفض اتفاقية "تيران وصنافير"، ورغم أن هدف الجماعة مختلف إلا أنها أكدت عدم رفع أي شعارات أو مطالب خارج رفض الاتفاقية، والمشاركة في رفع الشعارات التي يتفق عليها المتظاهرين؛ نظرًا لما قالته "قطع فرص التفرقة أو الشتات".