ماخوس: موافقة خطية من دمشق "شرط" للانتقال السياسي

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفاد عضو الهيئة العليا لوفد المعارضة للمفاوضات منذر ماخوس الجمعة 21 أبريل بأن المعارضة السورية مصرة على أن تقدم دمشق موافقتها الخطية على إجراء انتقال سياسي كامل في سوريا.

وفي تصريح لوكالة سبوتنيك، أوضح ماخوس أن الهيئة أصرت خلال محادثاتها مع مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، على ضرورة تقديم دمشق موافقة خطية على إجراء انتقال سياسي كامل في سوريا.

 وقال ماخوس: "طالبنا من خلال ستيفان دي ميستورا، بأن تقدم الحكومة السورية موافقة خطية بالتحديد حول الانتقال السياسي، بما تم اعتماده في جميع قرارات مجلس الأمن الدولي".

وطالب ماخوس دمشق بأن توثق بشكل واضح على الورق، موافقتها على انتقال سياسي كامل من جهة، والإصلاحات من جهة أخرى. المسلط: الملفات الإنسانية ليست ورقة ضغط من جانبه، صرح الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا، سالم المسلط،، بأنه لا يعتبر الملفات الإنسانية، التي يدعو وفد المعارضة إلى تنفيذها، ورقة ضغط في المفاوضات، مؤكدا أن الهدف هو رفع المعاناة عن الشعب السوري في المناطق المحاصرة.

 وقال المسلط لوكالة "سبوتنيك"، الجمعة: "المهم بالنسبة لنا هو الوضع في الداخل، فإن اعتبروه ضغطا أم لا، فما يهمنا هو الملفات الإنسانية في الداخل وموضوع المعتقلين والمناطق المحاصرة والقصف اليومي للنظام على الرغم من وجود الهدنة، هذه هي النقاط التي نتحدث عنها".

 وتابع المعارض السوري: "لا نعتبرها ورقة ضغط إنما نريد أن يتحقق شيء لرفع المعاناة عن الشعب السوري هناك، مناطق محاصرة والطعام لا يدخل، حتى الأدوية لا تدخل، يمنع دخول الدواء ودخول اللقاحات للأطفال، ومجازر ترتكب بشكل يومي". وأضاف أن "مسؤولية المجتمع الدولي ومسؤولية روسيا والولايات المتحدة أن يصونوا الهدنة التي وقعوا عليها، لكن لا يلتزم هذا النظام لا بالهدنة ولا بأي شيء آخر.

لا بد من جهود دولية في هذا المجال، لا شيء بحاجة لإعادة صياغة إنما عبارة عن جهود جدية يجب أن تبذل لدى النظام، للضغط عليه لاحترام هذه الهدنة وحفظ أرواح السوريين".

 واستبعد المسلط احتمال حدوث انفصال الجزء "المعتدل" من وفد الهيئة لمواصلة المفاوضات في جنيف، قائلا: "نحن فريق موحد، غير منقسم. ونحن جميعا معتدلون".

إلى ذلك، فقد كان وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض، أعلن يوم 19 نيسان تعليق مشاركته في مفاوضات جنيف، وذلك بعد تبادل الأطراف المتفاوضة الاتهامات بخرق الهدنة في سوريا، والخلاف العميق في وجهات النظر حول الانتقال السياسي في البلاد.

 وصرح أسعد الزعبي، رئيس الوفد، بأنه لن يعود إلى جنيف ما لم تنفذ مطالبه بشأن موافقة دمشق على هيئة حكم انتقالية، وتحقيق تقدم بالموضوع الإنساني.

 مجموعة حميميم" تلتقي بوفود المعارضة السورية والحكومة وعلى صعيد متصل بمحادثات السلام في سوريا، أفاد رئيس وفد مجموعة "حميميم"المعارضة السورية إليان مسعد، أن وفد مجموعته التقى بمختلف وفود المعارضة السورية، والحكومة، بشكل غير رسمي، معربا عن أمله بعقد اجتماعات رسمية معهم. وقال مسعد لـسبوتنيك "أجرينا لقاءات مع مختلف الوفود السورية بجنيف (أستانا، القاهرة، موسكو، الرياض)، وهي لا تحمل طابعا رسميا، وهي في الأغلب لقاءات بين السوررين".

ونوه مسعد بأن جماعته من المعارضة السورية الداخلية تأمل بعقد اجتماعات رسمية حتى 27 أبريل مع بقية الأطياف السياسية السورية