النقاد : سينما العيد تخلو من الإبداع وتلجأ لدغدغة مشاعر الشباب


دخلت نجمتا الرقص الشرقي فيفي عبده ودينا سباق أفلام عيد الأضحى بفيلمي عبده موته ، و مهمة في فيلم قديم ، اللذين خليا من المضمون اللائق، ليقدما بضاعة رخيصة وسلعا مغشوشة، تحاول دغدغة مشاعر الشباب، وتهدف لكسب المال وليس لتقديم رسالة هادفة للمجتمع.

يسيطر على المشهد السينمائي الحالي شركات الإنتاج الخاصة، حيث تقدم أفلام قليلة المضمون مع كثير من الرقص الذي يستعين مؤدوه بالأسلحة البيضاء.

المخرجة إنعام محمد على، وصفت أفلام العيد بأنها أفلام مقاولات تصل إلى درجة التردي الأخلاقي والإسفاف بعقلية المشاهد والإساءة للذوق الجماهيري، موضحة أنها مباراة بين نجوم يلهثون للبحث عن المال وإخراج العيدية من جيوب الشباب نظرا لما تعرضه هذه الأفلام.

وأوضحت أن ما دفع النجوم إلى المشاركة في مثل هذه النوعية من الأفلام ندرة الأعمال التي تحمل مضمونا راقيا، وتخلي الدولة عن دورها الرئيسي في إنتاج يحمي فكر المشاهد من المضمون الهابط، مشيرة إلى أن أفلام العيد موجهة لفئة بعينها هي الشباب ، وليس الجمهور لأنها أفلام موسمية.

تمنت المخرجة عودة الأفلام الرومانسية التي تجذب الأسرة لمشاهدتها، وتحترم فكرها لعدم عرضها أجزاء مخلة بالشعور العام للجماهير.


وترى الناقدة ماجدة موريس السبب في تدهور حال السينما أن غياب دور الدولة أفقد السينما قوتها، ولم يعد هناك من يحمي ذوق المشاهد بعد قيام الشركات الخاصة بإنتاج أفلام هابطة يغيب عنها المضمون.

تصور المشهد السينمائى اليوم، حيث نجد أغلب الأفلام تمتلأ بألفاظ تجرح أخلاقيات المشاهد، وبمشاهد يخجل منها المشاهد، تعتمد على الرقص والأكشن بالأسلحة البيضاء التي أمتدت إلى المسلسلات أيضا، لدرجة أن أى مؤلف لقصة فيلم أو مسلسل صار يبحث عن ما يطلق عليه الحارة الشعبية، لتجسيد مشاهدها المنفلتة.

ترى الناقدة ماجدة خير الله أن هذه النوعية من الأفلام تستهدف جمهورا معينا، ولا يمكن أن تحقق إيرادات مرتفعة، والأفلام الجيدة تفرض نفسها على الجمهور، سواء كانت هذه الأفلام تنتمي إلى نوعية الأكشن أو الاجتماعي أو الكوميدي.

وأكد الناقد طارق الشناوي أن الهدف من هذه النوعية من الأفلام تحقيق الأرباح، رغم أن هذه النوعية الرديئه تؤثر على الشباب في عاداتهم وتصرفاتهم بعد ذلك.

أكد نادر عدلي، الناقد السينمائي، أن السينما اعتمدت بشكل كبير خلال مراحلها المختلفة على الراقصات في تمثيل دور المرأة، بدءا من تحية كاريوكا وصولا إلى دينا، حيث حصلن على جوائز دولية في عمليات الرقص الشرقي الذي تنفرد به مصر دون غيرها من الدول العربية خاصة لبنان.