بالصور - الإخوان والسلفيين والجماعة الاسلامية يتصارعون فى المنيا على توزيع لحوم الأضاحى


مع بداية العد التنازلى لعيد الأضحى المبارك تشهد محافظة المنيا تحركاً واسعاً ونشاطاً ملحوظاً من جانب التيارات الإسلامية فى إقامة نوافذ بيع اللحمة بأسعار منخفضة، بالإضافة إلى جميع أسماء الفقراء المتواجدين بالقرى والنجوع لتوزيع لحوم الأضاحى عليهم

جماعة الإخوان المسلمون فى الاعوام الماضية كانت الاكثر نشاطا بل الوحيد من حيث العمل الاجتماعى والاهتمام بالفقراء وتوزيع لحوم الأضاحى عليهم من خلال أعضائها المنتشرين فى جميع أرجاء المحافظة الأمر الذى كان له إنعكاساً إيجابياً ظهر جليا فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية

حيث إستعدت مقرات الجماعة المنتشرة فى جميع مراكز وقرى المحافظة الاستعداد لعيد الاضحى من خلال قيام اعضائها باقامة حفل افطار جماعى بدأ من اول ايام العشرة الاوائل من ذى الحجة وكذلك توزيع منشورات تفيد باهمية تلك الايام ودعوة الفقراء لاستلام اللحمة فى اول ايام العيد واقامة منافذ بيع اللحوم باسعار منخفظة امام مقرات الحرية والعدالة

الجماعة الاسلامية والدعوة السلفية ظهروا وبقوة هذا العام على الساحة من حيث العمل الاجتماعى والخيرى حيث بدات الجماعة الاسلامية ممثلة فى جناحها السياسى حزب البناء والتنمية فى اقامة اكشاك لتوزيع اللحوم والذى يأتى ساحة مسجد الرحمن بمدينة المنيا الاكبر لها بالاضافة الى قيام اعضائها بالقرى باعداد كشوف باسماء الفقراء والمحتاجين لتوزيع اللحوم والملابس عليها

حيث أكد الشيخ عصام خيرى المتحدث الإعلامى باسم الجماعة والحزب فى المحافظة أن الحزب يقوم من خلال الجمعية الإسلامية للإصلاح والتنمية التابعة له بتوزيع السلع الغذائية بسعر الجملة والتى من خلالها يتم جمع رؤوس الماشية من القرى وذبحها وبيعها من خلال الجمعية بسعر التكلفة ويتم عرض الكيلو بالاسواق ب 48 جنية، مضيفاً أن زبح العجول يتم امام الجمعية دون أي مشكلة وان الجماعة اتخذت مسجداً من كل قرية لعقد إجتماعاً يومياعقب صلاة العشاء لوضع الخطة الأمثل لإستقبال العيد.

الدعوة السلفية بالمنيا تعد الاقل نشاطاً حتى الأن، حيث اقتصر دور أعضائها وشبابها على توزيع المنشورات التى تحث الأهالى على ضرورة تقديم الـأضاحى.

وأكد الشيخ رؤوف أنور أحد قادة الشباب السلفى أن شباب الدعوة يخرصون على جمع تبرعات من الأهالى لشراء الاضاحى وذبحها وتوزيعها على الفقراءـ بالإضافة إلى إنشاءهم لمنافذ بيع الخضروات بأسعار متدينة للفقراء بجميع قرى المحافظة

الصراع بين التيارات الاسلامية لم يأتى من فراغ بل بدأت بوادره عقب ثورة يناير عندما حدد الإخوان والجماعة الاسلاميه مناطق لصلاة العيد بالخلاء فاختلف معهم السلفيون في اختيار هذه المناطق وكان الاختلاف من الناحية الفقهية ولكن سرعان ماتراجع السلفيون عن موقفهم وقرروا الصلاة مع الإخوان والجماعة الاسلاميه في أماكن واحده

ولكن هذا العام يتزايد الصراع بين التيارات الاسلامية حول مكان صلاة العيد ، حيث تصر الدعوة السلفية وبشدة على ضرورة ان تكون الصلاة على جسور القرى، بينما يفضل الاخوان والجماعة الاسلامية ان تكون الصلاة داخل اسوار مراكز الشباب

الفجر رصدت انتشار ظاهرة بيع اللحوم البلدي في بعض الاسواق بالمنيا وبالتحديد بحى الحبشي جنوب مدينة المنيا بسعر 30 جنية للكيلو وسط غياب تام للرقابة التموينية رغم لونها القاتم الذى يدل على عدم صلاحيتها

الست أم مندى 65 سنة والتى تقيم بقرية زهرة التابعة لمركز المنيا واحدة من اللاتى اتخذن من الجزارة مهنة لمساعدة زوجها الجزار، حيث أكدت انها تعمل فى المهنة منذ اكثر من 30 عاماً كان سعر كيلو اللحمة لا يتعدى الخمسون قرشا وانها دخلت المهنة لمساعدة زوجها بسبب إصابته فى حادث منعه من ممارسة المهنة لاكثر من 3 شهور وأنها إستمرت فى مزاولة الجزارة بعد تماثل زوجها للشفاء أاصبح اكثر زبائنها من النساء وأصبح عددا كبيراً من أهالى قرى الاسماعيلية وصفط اللبن والبرجاية المجاورين لقريتها يستعينون بها فى ذبح الأضاحى الخاصة

أم مندى وصفت عيد الأضحى بأسعد أيام العام بالنسبة للفقراء خاصة بعد ان اصبح حصولهم على اللحوم من اصعب ما يواجهونهم بسبب الارتفاع الجنونى لأسعارها

حسن محمد حسن 40 عام ويعمل محاسب بأحد البنوك الكبرى بالمحافظة أو كما يلقبونه ـبـ أبو على وسط زملائه الذين يعملون فى الجزارة قال أنه على الرغم من عمله كمحاسباً بأحد البنوك إلا أن ذلك لن يشغله عن الجزارة التى شغلها منذ الصغر على يد والده، موضحاً أنه نجح فى تقسيم وقته بين الجزارة وعمله ، مؤكدا أن يومه يبدأ عقب صلاة الفجر بالذهاب الى محل جزارته وممارسة عمله حتى الساعة السابعة ونصف ثم يذهب الى البنك فضلا عن ذهابه الى اسواق الماشية ايام الجمعة والسبت العطلة الرسمية لعمله