كواليس استضافة الرئيس الفرنسي لـ 6 من الشخصيات العامة في القاهرة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


«خالد علي» وحديث عن الإرهاب وحقوق الإنسان
«جميلة إسماعيل» وأسئلة حول طبيعة العلاقات المصرية الفرنسية
«السادات» وحديث عام عن المنطقة
«هالة السعيد» وحديث عن الاستثمارات ودعم التعليم



التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مجموعة من الشخصيات العامة المصرية، بمقر السفارة الفرنسية بالقاهرة، في إطار زيارته الأولى لمصر بعد ثورة 30 يونيو، والتي بدأت أمس الأحد وتستمر حتى غدًا، للتأكيد على عمق العلاقات بين مصر وفرنسا، وتوافق رؤاهما بشأن الأزمات في المنطقة وبالتحديد في مجال مكافحة الإرهاب.
وحضر اللقاء ستة شخصيات من السياسيين والحقوقيين، وهم: «خالد علي، جميلة إسماعيل، البرلماني محمد أنور السادات، الكاتب عبدالله الإسناوي، زياد بهاء الدين، هالة السعيد»، بناء على دعوة وجهها لهم الرئيس الفرنسي.
والذين كشفوا فور انتهاء اللقاء عن مجموعة من الكواليس والأمور التي دار حولها الحديث، حيث لفتوا إلى أنه تطرق إلى ملف الإرهاب وأوضاع حقوق الإنسان، بالإضافة إلى طبيعة العلاقات المصرية الفرنسية، فضلًا عن الاستثمارات الفرنسية في مصر. 

«خالد علي» وحديث عن الإرهاب وحقوق الإنسان

من جانبه قال المحامي خالد علي، الناشط الحقوقي، إنه التقى مساء اليوم الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له بحضور عدد من الإعلاميين والشخصيات العامة المصرية.

وأوضح علي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن اللقاء بدأ بالترحيب المتبادل بين الحاضرين من الجانين، لافتًا إلى أنه حينما جاء دوره في الحديث، أكد أن الإرهاب لا يقتصر على بعض دول الشرق الأوسط، وأن فرنسا تعرضت لبعض الهجمات والجميع يتطلع لكيفية مواجهة فرنسا لهذه الحرب، وكيف يمكنها أن توازن بين تحقيق الأمن وبين حماية الحقوق والحريات، مشيرًا إلى أن العديد من أنظمة دول العالم الثالث ستتخذ من أي ممارسات تنال من الحقوق والحريات بفرنسا ذريعة للعصف بتلك الحقوق في بلادها.
 وشدد علي، أثناء حديثه إلى ضرورة أن يكون واضح للكافة الفارق بين الحرب على الإرهاب وبين استغلال هذه الحرب لمصادرة المجال العام وملاحقة المعارضين والسياسيين، موضحًا أن محاربة الإرهاب لن تتحقق إلا باحترام الشرعية الدستورية وضمان المحاكمات العادلة والمنصفة.

وعبر علي للرئيس الفرنسي، عن رفضه لما ذكره الأخير أثناء كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي، والذي قال فيه تحت مسمى المعايير الأوربية لحقوق الانسان، مؤكدًا له أنه لا يوجد شيء اسمه معايير أوروبية ومعايير أفريقية أو غيرها فهي معايير واحدة والعالم كله متعارف عليها. 

وتابع: «أكدت أن هناك أهمية للتعاون الاقتصادي بين الدول لكن لا يجب أن يأتي هذا التعاون على حساب الشعوب وإجبارها على نمط اقتصادي لن يحقق لها عدالة اقتصادية أو عدالة اجتماعية».

كما ذكرت أني محمل برسالة من عدد من الشباب الذين عرفوا باللقاء ويتهموا ليس فرنسا وحدها بل أغلب الدول الأوربية بتبني معايير مزدوجة حيث يتحدثون فقط على الحقوق والحريات لكن الواقع أن عقود الاستثمار وشراء الأسلحة تجعلهم يغضون الطرف عن كل شيء.

وأكمل علي حديثه: «بالتأكيد على أهمية هذا اللقاء على مستوى التعارف وتبادل الرؤى ووجهات النظر أما الشأن المصرى وتطوره فهو رهن بإرادة المصريين وهم وحدهم القادرون على صناعة التغيير».

وأنهى علي حديثه عن اللقاء: «في ختام الحديث أكد الرئيس الفرنسي تعليقا على كل المداخلات أكد أن العلاقة تاريخية بين البلدين وأن أمن مصر هو ضمانة للمنطقة وأنه تحدث كثيرا خلال زيارته لمصر عن ضرورة حماية حقوق الانسان وألا تكون الحرب على الارهاب على حساب هذه الحقوق، وأنه يتحدث كثيرا مع مصر».

كما أكد أن كل العقود الموقعة بيننا ليس لها هدف إلا دعم مصر، وهناك أهمية كبيرة للتبادل والتعاون العلمى بيننا كما هناك حاجة لتطور الجهات الأمنية ومنظومة العدالة، ولا يوجد دولة فى العالم لا يتهم شعبها الجهاز الأمني.

«جميلة إسماعيل» وأسئلة حول طبيعة العلاقات المصرية الفرنسية
فيما وجهت الإعلامية جميلة إسماعيل، العديد من الأسئلة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حول توصيف علاقة مصر بفرنسا الآن واليوم، قائلة: «مع كامل احترامي لمشاعركم وارتباكاتكم وأنتم تحاولون حماية بلادكم وشعبها من الإرهاب»، متسائلة: «لماذا تحولت العلاقة- بعد أن كانت تحالف /شراكة /دعم- إلى علاقة بين بائع ومشتري؟».

وأضافت إسماعيل، خلال اللقاء: «حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات، هي ما تبني الدول وتعتبر انقاذا للبشرية كلها، أن تسود قيم ومعايير وأخلاق تضمن مقياس حياة، كل البشر بدون فرق، لماذا لم تستمر الحريات على رأس أولويات دولة فرنسا».

كما تساءلت: «هل الفزع والحرب على الإرهاب ممكن أن تلغي الاهتمام بقيم هامة بهذا الشكل؟ لماذا طغت (الرافال) والسفن الحربية بعيدا عن الحديث والاهتمام الحقيقي بالحريات في الوقت الذي نشهد فيه حبس عشرات الآلاف آخرهم صباح اليوم نظير قيامهم بالتظاهر».

وتابعت: «هل تحتمل دولة فرنسا أو دولة مصر على حد السواء أن تخسر مستقبلها وهو الشباب المضار جدا اليوم بسبب الظلم المترتب على عسف النظام أو فزع نظام آخر من الإرهاب ؟».

وعبرت إسماعيل، عن ترحيبها بالرئيس الفرنسي في مصر وبكل أشكال التعاون الاقتصادي والعسكري وكل شيء، لكن هل هناك مجال للربط بين الحقوق والحريات ومستواهما بالتعاون الاقتصادي أو المعونات.

«السادات» وحديث عام عن المنطقة
وقال النائب محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب، الذي حضر اللقاء أيضًا، إن اللقاء ناقش محاور اقتصادية واجتماعية.
وأضاف «السادات»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور، ببرنامج «مساء القاهرة» على «TEN»، مساء اليوم الاثنين، أن اللقاء مع أولاند كان وديًا، واستمر لمدة ساعة، مشيرَا إلى أن الحديث كان عامًا، وتحدث عن أن فرنسا حريصة على استقرار مصر، ومساندتها في محاربة الإرهاب، واحترام الحقوق والحريات، كما تناول الحديث عن فلسطين وسوريا، وليبيا، موضحا أن اللقاء كان لتبادل وجهات النظر مع أولاند ومستشاريه، والموضوع لم يتطرق بالتفصيل عن الحقوق والحريات.

«هالة السعيد» وحديث عن الاستثمارات ودعم التعليم
وقالت الدكتورة هالة السعيد، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اللقاء تطرق للحديث عن أهمية الاستثمارات الفرنسية في مصر. 
وأضافت السعيد في تصريحات صحفية، أن الحديث تطرق أيضًأ إلى أهمية الدعم الفرنسي لمصر في مجالات التعليم والدعم الإداري والمؤسسات".