انطلاق الموسم المقبل من الـ"أن بي آي" مهدداً

محافظات


أصبح انطلاق دوري كرة السلة الأميركي لموسم 2011-2012 مهدداً اثر انتهاء اتفاقية التفاوض الجماعي وفشل الأندية واللاعبين في تجديدها، لتبدأ عملية إضراب أرباب العمل التي قامت به الأندية بعد منتصف ليل الخميس.

وبعد فشل المفاوضات لمدة ثلاث ساعات أمس الخميس، قرر مالكو أندية الدوري التوقف عن العمل لأول مرة منذ موسم 1998-1999 الذي شهد تخفيض مباريات الدوري إلى 50، ما ترك المشجعين في حيرة عما إذا سينطلق الدوري في 1 تشرين الثاني/نوفمبر كما كان مقرراً.

وقال مفوض الدوري ديفيد شتيرن: أعفي نفسي من الضرر المحتمل الذي قد يحصل لبطولتنا .

ولن يدفع ضغط الدخل المفقود المحادثات إلا لأشهر طويلة، نظراً لانتهاء منافسات الدوري منذ نحو أسبوعين فقط بتتويج دالاس مافريكس لأوّل مرة في تاريخه، وهذا يعني أيضاً أن المحادثات لن تصبح جدية إلا لغاية تشرين الأول/أكتوبر عندما تكون معسكرات التدريب قد بدأت عادة.

ويعني الإضراب أن الأندية لا يمكنها إجراء انتقالات، التوقيع مع أصحاب العقود الحرة أو حتى محادثات مع اللاعبين. كما سيحرم اللاعبون الذين لن يقبضوا رواتبهم من استخدام منشات الفرق أو من العمل مع المدربين.

كما ينبغي أن يعتني اللاعبون برعايتهم الصحية الشخصية، وهي مخاطرة ستدفع ببعضهم عدم المشاركة في التصفيات الأولمبية في الشهرين المقبلين لتخوفهم من التعرض للإصابات التي لم يعد يغطيها الدوري.

ويأتي إضراب دوري كرة السلة بعد إضراب دوري كرة القدم الأميركية المتوقفة عن العمل منذ 108 أيام، والذي اقترب موعد بدء معسكرات التدريب فيها بعد ثلاثة أسابيع.

وعجز شتيرن والمدير التنفيذي لرابطة اللاعبين بيلي هانتر عن التوصل إلى اتفاق، إذ يعتبر مالكو الأندية أن 8 من أصل 30 نادياً فقط تحقق أرباحاً، وهم يبحثون عن تخفيض سقف الرواتب والمبالغ المدفوعة للاعبين.

وقال هانتر: أنا أتوقع هذا الإضراب منذ موسمين أو ثلاثة. ها هو، والآن يمكننا البدء في التفاوض في جميع هذه المواضيع. اللاعبون الذين يريدون متابعة ممارسة كرة السلة في غاية الخيبة .

وأمل هانتر أن تستأنف المفاوضات في غضون أسبوعين، في حين قال شتيرن إن الفرق تخسر مجموع 300 مليون دولار في الموسم الواحد، وإن الفجوة هائلة بين اللاعبين ومالكي الأندية من حيث الاقتراحات المالية، وأضاف نائب المفوض أدم سيلفر: خلق اتفاق المفاوضة الجماعية نظاماً مكسوراً نجم عنه خسائر مالية لأنديتنا. نحن بحاجة إلى نموذج عمل مستدام يسمح للأندية الثلاثين بالمنافسة على الدوري، وتقديم تعويضات عادلة للاعبينا وتوفير الفرصة لأنديتنا، بحال أديرت بشكل جيد، أن تحقق الأرباح .

وسعى اللاعبون للقيام بمحاولة أخيرة، لكن شتيرن قال إن معدل راتب اللاعب الوسطي سيرتفع من 5 ملايين دولار سنويا، وهو الحد الذي كان الدوري سيقبل به، إلى 7 ملايين في عامه السادس، ما رفض شتيرن القبول فيه: لم يكن لدينا أي خيار، حاولنا جاهدين إقناع الرابطة. يجب أن نحصل على عائدات للاستثمارات التي نقوم فيها .

وقال ديريك فيشر لاعب لوس انجليس ليكرز ورئيس رابطة اللاعبين: لن نتوقف عن المفاوضة، وسنعمل جاهدين للإبقاء على هذا الإيقاع في ظل الأمور التي يواجهها دوري المحترفين .