5 أسباب دفعت مباحثات الدوحة للانهيار

الاقتصاد

بوابة الفجر

فشل مؤتمر وزراء الطاقة المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة أمس في توصل إلى أي اتفاقيات تسطيع أن تعيد لسوق النفط توازنه، في ظل تعنت سعودي واضح من عدم تنفيذ أي قرار إلا بعد الزام جميع الدول بها وعلى رأسها ايران بالتوقيع، حيث دفع توتر العلاقات بين الدول إلى تأجيل انعقاد جلسات المؤتمر علي مدار اليوم، ليخرج بعدها وزير الطاقة القطرى محمد بن صالح السادة معلنًا فشل المفاوضات،وجاء فشل المؤتمر نتيجة لعدة عوامل، نستعرضها خلال هذا التقرير:

 تعنت إيراني ورفض سعودي:
أكدت السعودية قبل بدء المفاوضات أنها لن تخضع إلى أي قرار إلا إذا كان ملزمًا على جميع الدول، الأمر الذي رفضته طهران، معلنة عدم مشاركتها في فاعليات هذا الاجتماع معتبرة أن اتفاق تبيت الأنتاج سيكون ظالم لها، حيث تحاول في هذه الأثناء زيادة صادراتها ومنتجاتها النفطية لدول الاتحاد الأوربي بعد معاناتها من فرض عقوبات اقتصادية علي مدار السنين الماضية.

القرارات الغير ملزمة:
من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فشل هذا المؤتمر أن قرارته غير ملزمة على الدول، مما دفع بعض الدول إلى عد الامتثال للقرات وعدم الثقة في تنفيذ توصيات المؤتمر، مما دفعهم لتعيين دلولتين من خارج وداخل أوبك لمراقبة توصيات المؤتمر.
 
 عدم وضوح الموقف الروسي :  
كان الموقف الروسي من تثبيت الانتاج غير واضح، مما تسبب في توتر الاجتماع بشكل كبير، وإن كان الموقف الروسي واضح من تجميد الأنتاج لحقق المؤتمر تطلعات جيدة.

 توتر الأجواء السياسية :
كان لتوتر الأجواء السياسية والعوامل الجيوساسية نصيبها من التأثير مباحثات الدوحة، فتوتر العلاقات بين طهران والسعودية ظهر خلال الاجتماع بشكل واضح لعدم قدرة المملكة وإيران علي نبذ خلافتهما السياسية.

 أما الجانب الروسي الذي يعتبر حليفًا استراتيجيًا لطهران، ارتأى ضرورة اعطاء ايران الحرية في تجميد مستويات انتاجها من عدمهـ وهو مارفضته المملكة معتبراه نحيز من روسيا لطهران.

 مؤتمر بلا قائد:
استطاعت قطر أن تحضر للمباحثات، ولكنها فشلت في أن يكون لها حس ريادي ودور في القضاء على الخلافات الناشبة بين الدول المصدرة للنفط، والعمل على تقارب وجهات النظر بين الجانبين السعودي والإيراني.