محكمة العدل الدولية تحتفل بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسها
تحتفل هذا الشهر محكمة العدل الدولية، وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، بمقرها في مدينة لاهاي الهولندية بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسها، وتعقد اليوم ضمن عدة فعاليات بهذه المناسبة حلقة دراسية لمدة يومين بعنوان "محكمة العدل الدولية في السبعين: الماضي والمستقبل".
وضمن سلسلة أنشطة الاحتفال بالذكرى السنوية، كانت المحكمة قد افتتحت الأسبوع الماضي معرضًا للصور الفوتوغرافية عن تاريخها وبعض أعمالها، وأصدرت طابعًا بريديًا خاصًا للمناسبة.
كذلك سيتم إفتتاح متحف المحكمة بعد تجديده ومركز للوسائط المتعددة، وتطلق المحكمة أيضًا موقعًا على شبكة الانترنت خاصًا بالاحتفالات، والتي ستتوج باحتفال رسمي في مقرها بقصر السلام يوم 20 أبريل بحضور أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وحشد من الشخصيات الهامة وممثلي الدول الأعضاء.
تعمل محكمة العدل الدولية وفقًا لنظام أساسي يحدد طريقة عملها وإختصاصها وإجـراءاتها والفتـاوى التي يتسنى لها إصدارها، وتتكون هيئة المحكمة من 15 قاضيًا يساعدهم قلم المحكمة، الذي هو جهازها الإداري. ويتم انتخاب القضاة من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن التابعين للأمم المتحدة. للدول وحدها الحق في أن تكون أطرافًا في الدعاوى التي ترفع للمحكمة، التي تعمل بلغتين رسميتين هما الإنجليزية والفرنسية.
و من أشهر ما صدر عن المحكمة بشأن منطقة الشرق الأوسط الفتوى التي أصدرتها في 9 يوليه 2004 حول الجدار العازل الذي شيدته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي أعلنت فيها أن الجدار يخالف القانون الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بالوقف الفوري لأعمال البناء للجدار وإزالة إنشاءاته وإبطال مفعول جميع التشريعات واللوائح التنظيمية المتعلقة بذلك. الفتوى، التي صدرت حين كان أمين عام الجامعة العربية السابق، نبيل العربي، من بين قضاة المحكمة، ألزمت إسرائيل أيضًا بالتعويض عن جميع الأضرار الناجمة عن بناء الجدار وألزمت جميع الدول بعدم الاعتراف بالوضع اللاشرعي المترتب عن بناء الجدار.