بالفيديو و الصور .. "الفجر" يكشف فضيحة مصنع ملابس بنى سويف في التطبيع مع إسرائيل



التطبيع مع إسرائيل كان سبب الزيارة الوحيدة للرئيس المخلوع لبنى سويف

الزيارة حملت رسالة تشجيع لمستثمرى التطبيع والسمع والطاعة لإسرائيل

الكويز أدخلت المنتج الاسرائيلى من الابواب الخلفية فى عهد النظام السابق والعرض مستمر

المستثمرون يغرقون مصر بالمنتجات الإسرائيلية بعد تصديرها واستيرادها مرة اخرى فى نوع من الخديعة للمستهلك


تواصل بوابة الفجر إنفرادها بعدما كشفنا النقاب منذ أيام عن الملابس الاسرائيلية الصنع المنتشرة فى محافظة بنى سويف، دون معرفة المسئول عن دخولها البلاد، حيث وضعنا الملف على مكاتب الجهات الأمنية، ليتداركوا الأمر بعد أن أصبحنا أمام غزو إقتصادى بعد الغزو الفكرى والثقافى اللامحدود.


رصدنا بعض المصانع بالمناطق الصناعية المختلفة بحافظة بنى سويف تقوم بإستخدام العديد من المواد الخام الاسرائيلية فى منتجاتها المختلفة، متحصنين بإتفاقية الكويز، والتى وقعت عليها مصر عام 2004 مع إسرائيل والولايات المتحدة، بمباركة خاصة من الرئيس السابق مبارك .

وبموجب هذه الاتفاقية تسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الأسواق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة شرط أن المكون الإسرائيلي في هذه المنتجات 11.7% والهدف من هذا البروتوكول هو فتح الباب أمام الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية .

والمراقب للموقف يجد أن الحكومة المصرية لا تقوم بمراقبة تلك النسب المقررة وما هى نوعية المدخلات الاسرائيلية فى الصناعة المصرية فعلى سبيل المثال إذا قامت مصر بإنتاج مواد غذائية معلبة فبالتأكيد ستكون هناك لحوم من إسرائيل وكذلك مواد معدنية لزوم التغليب ويكون المنتج فى النهاية مصرى ويستطيع الصانع فى هذه الحالة بعد أن يقوم بتصديره لتركيا أو أمريكا أو أى دولة أخرى أن يقوم بإدخاله ثانية من الدولة التى صدر لها منتجه إلى مصر، عائق لتصبح المنتجات الاسرائيلية داخل كل بيت وعلى كل جسد كل مصرى.

يقول خالد الجارحى مدرس يجب أن تراجع حكومة الدكتور مرسى تلك الاتفاقية وذلك لتعاطف العرب والمصريين الشديد مع القضية الفلسطينية وشعور الكثير من المصريين بالاستياء من العمل مع الإسرائيليين للوصول إلى الأسواق الأمريكية، كما أن الأرباح الناتجة ستعود عن الشراكة المصرية الاسرائيلية ستعود قطعا بالنفع على إسرائيل أكثر من مصر.

وأشار خبراء اقتصاديون أيضاً إلى أن مناطق الكويز السبع فى مصر تجذب الآلاف من الأيدى العاملة الماهرة لإرتفاع الرواتب الخاصة بالمصانع التى تقوم بالتصدير لأمريكا وغيرها وبالتالى تحرم منها المصانع الوطنية والصناعات المحلية لذا فى حال الغاء الاتفاقية سيتسبب الامر فى ارتفاع نسبة البطالة .

وقام أحد موظفى مصنع الشركة السويسرية للملابس ببياض العرب بالمنطقة الصناعية ببنى سويف رفض نشر إسمه، بتقديم العديد من الفيديوهات والصور لـ الفجر يحتوى على عشرات المنتجات الاسرائيلية يستخدمها المصنع ويعتمد عليها بشكل أساسى فى صناعاته ومنتجاته.

ومن تلك المنتجات الاسرائيلية الخيوط والبلاستيكات والازرة والحشوات والعديد من المنتجات، مضيفاً بأن المصنع لا يوجد به مراقب إسرائيلى ولا من الحكومة المصرية لمراجعة النسب المحددة بين الطرفين وهو ما تسعى إسرائيل لتحقيقة لتطمئن الصانع المصرى وتكسب ثقته وتتوغل أكثر وأكثر داخل الصناعة المصرية وكشف نفس الموظف اللعبة التى تقوم بها المصانع المصرية التى تستخدم إتفاقية الكويز حيث تقوم تلك المصانع بتصدير الملابس والمنتجات الاخرى للخارج ثم تستوردها ثانية لتدخل مصر من الابواب الخلفية حتى لا يعرف أحد بأن منتجاتهم هجين بين المصرى والاسرائيلى فيعزف المواطن عن شرائها .

وفجر محمد فرحات الناشط والباحث السياسى مفاجأة مدوية بعد أن أكد لنا بأن الرئيس المخلوع كان يولى إهتماما خاصا بأى تطبيع بين مصر واسرائيل لدرجة جعلته يزور محافظة بنى سويف للمرة الاولى والاخيرة لافتتاح مصنع الشركة السويسرية للملابس القطنية بالمنطقة الصناعية ببياض العرب حيث أنه من اول المصانع التى سعت للتطبيع مع إسرائيل سواء بالعاشر من رمضان أوبنى سويف لدرجة وصلت الى قول مبارك مداعبا علاء عرفة رئيس الشركة كانت تربطنى ووالدك قصة كفاح وأثنى على مجهوده المتميز لإفتتاح هذا المصنع وأمر مبارك وقتها بتذليل كل عقبات مصانع التطبيع من توفير مواصلات وبنية ومرافق وخلافه.