مسؤول فلسطيني يكشف عذاب المواطنين داخل سجون الاحتلال
كشف رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسري والمحررين عبد الناصر فروانة، أن 207 أسيرًا قد استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967، ومن هؤلاء الشهداء 71 نتيجة التعذيب، و55 نتيجة الإهمال الطبي، و74 أسيرًا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال مباشرة، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون.
وأضاف «فروانة» أن هناك عشرات من الأسرى توفوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة نتيجة لأمراض ورثوها عن السجون أمثال: «هايل أبو زيد، مراد أبو ساكوت، زكريا عيسى، أشرف أبو ذريع، جعفر عوض وآخرين»، فيما تصاعدت عمليات الإعدام لعشرات الجرحى والمصابين خلال «انتفاضة القدس».
ونوه «فروانة»- تزامنًا مع يوم الأسير الذي يوافق 17 أبريل- بوجود قرابة ألف و700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، وأن من بين هؤلاء المرضى نحو 180 أسيرًا يعانون من أمراض صعبة وبحاجة إلى تدخل عاجل وعمليات جراحية لإنقاذ حياتهم بينهما 25 أسيرًا يعانون من مرض السرطان، إضافة إلى أكثر من 70 أسيرًا يعانون من إعاقات جسدية ونفسية وحسية دون مراعاة لأوضاعهم ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم والأدوات المساعدة.
وأضاف «فروانة» أنه سجل منذ العام 1967 ولغاية اليوم اعتقال عشرات الآلاف من الأطفال، بينهم نحو 12 ألفًا و500 طفلًا منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000، بمعدل نحو 700 حالة سنويًا خلال العشر سنوات الأولى، فيما تصاعد الاستهداف الإسرائيلي للأطفال وبشكل مضطرد منذ العام 2011، وسجل خلال الخمس سنوات الأخيرة اعتقال قرابة 6 آلاف طفل، بمعدل يصل إلى نحو ألف و200 حالة سنويًا.
وأوضح رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسري والمحررين، أن من بين مجموع الاعتقالات كان ألف و900 حالة اعتقال لأطفال قصر سجلت منذ بدء «الهبة الجماهيرية» في الأول من أكتوبر الماضي، أي خلال ستة شهور فقط، مشيرًا إلى أنه لايزال أكثر من 400 طفل في سجون الاحتلال، ما يؤكد على أن هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف الأطفال الفلسطينيين، وتهدف إلى تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم.