التفاصيل الكاملة للقبض علي ليبى وزوجتة استولي على نصف مليون جنية من 20 طبيب مصرى بحيلة غريبة

حوادث

بوابة الفجر


ألقت شرطة النقل والمواصلات القبض على ليبي لاتهامة بالنصب على 20 طبيب من العائدين من ليبيا واستولى منهم على نصف مليون جنيه بالاشتراك مع زوجته بعد ايهامهم بأنه شقيق أحد الأطباء الذين يعرفونه بليبيا.
 
تعود الواقعة حينما وردت معلومات لإدارة البحث الجنائي بالإدارة، مفادها تعرض بعض المواطنين لجرائم النصب والاحتيال عن طريق خدمات الحوالات البريدية الفورية المقدمة من خلال المكاتب البريدية التابعة للهيئة القومية للبريد وخدمة تحويل الأموال الخاصة بشركة محمول. 

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث إدارة شرطة البريد ومنطقة الإدارة بشمال الصعيد وإدارة شرطة الاتصالات وتوصلت تحريات فريق البحث إلى تحديد شخصية مرتكبي تلك الوقائع وهم مفتاح س س،50 سنة،تاجر " ليبي الجنسية "، وزوجته رباب ش ح،41 سنة،مصرية الجنسية حيث كونوا تشكيلًا عصابيًا تخصص في النصب والاحتيال علي بعض الأطباء العائدين من العمل بدولة ليبيا بعد الحصول على أرقام هواتفهم وقيام الأول بالاتصال بهم هاتفيًا والتحدث معهم بلهجته الليبية مدعيًا حضوره للقاهرة لعلاج شقيقه الطبيب المعروف لديهم إبان عملهم بدولة ليبيا وحاجته الماسة لمبالغ مالية منهم مدعيًا عدم تمكنه من صرف المبالغ المحولة له من ليبيا نظرًا للإجراءات البنكية التي تحتاج لبعض الوقت وقيام الثانية بانتحال صفة موظفة بالبنك الاهلى لتأكيد ما قرره الأول لهم في حالة قيام المجني عليهم الاتصال بها للتأكد من وجود المبالغ المحولة وأنهما تمكنا من خلال ذلك من الاحتيال على أكثر من 20 طبيب من مختلف المحافظات
وأضافت التحريات أن المتحرى عنه الأول ليبي الجنسية حضر للبلاد منذ فترة طويلة تقرب من 15 عام وتزوج من رباب ش ح،وإمتهن مهنة التجارة فى أدوات التجميل وتنقل بين محافظات ( الجيزة – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – مطروح ) وأنه وزوجته تعمدا تغيير محل إقامتهما كل فترة خشية ضبطهما بمعرفة المجني عليهم وقد أمكن التوصل لعدد من ضحاياهم احمد ع م، استشاري طب الأطفال بمستشفى سمالوط العام،وعطية أ ع،طبيب بشرى،وسامي ع م،مدير مستشفى حكومية بالغربية،ومحمود ل ع، اخصائى أمراض باطنه بمستشفى طلخا المركزي وآخرين. 

وبلغ اجمالى عدد الحوالات البريدية المرسلة للمتحرى عنهما 142 حوالة عن طريق المكاتب البريدية التابعة للهيئة القومية للبريد ) باجمالى مبلغ ما يقرب من نصف مليون جنية 3 تحويلات عن طريق خدمة تحويل الأموال بشركة فودافون باجمالى مبلغ 5100 جنية
وباستدعاء المجني عليه الأول احمد ع م،58 سنة، استشاري طب الأطفال بمستشفى سمالوط العام وبسؤاله قرر انه تلقى اتصال هاتفي من احد الأشخاص تحدث معه باللهجة الليبية وادعى حضوره للقاهرة لعلاج شقيقة فرحات وهو طبيب مشهور بدولة ليبيا والمعروف له شخصيًا وانه فى حاجة ماسة لمبلغ فوري نظرًا لتعذر صرف مبلغ مالي محول له من ليبيا نظرًا للإجراءات البنكية حيث قام بإرسال عدة حوالات له باجمالى مبلغ 23000 ألف جنية – وانه قام بتحويل تلك المبالغ دون الشك فيما إدعاه المتحري عنهما لسابقة معرفته بشخص الطبيب الليبي وأنه لم يسترد المبلغ حتي الأن وكان يحاول الوصول إليهما لاسترداد المبلغ المستولى عليه. 

ووقد توصلت تحريات فريق البحث من خلال التقنيات الحديثة إلي تحديد مكان اختفاء أفراد التشكيل العصابى.. عقب قيامهما بالتنقل بين أكثر من مكان واتخاذهما من الأحياء الشعبية والمناطق العشوائية مكانًا لإقامتهما بعيدًا عن أعين الشرطة وأنهما اتخذا من احد العقارات بحي كعابيش – دائرة قسم شرطة الهرم – الجيزة مكانًا لاختفائهما
وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق وفرعي الأمن الوطني والأمن العام بالمنيا تم إخطار النيابة العامة حيث قامت باستطلاع رأى مكتب التعاون الدولي بوزارة العدل وتم استصدار إذن من النيابة العامة بضبط وإحضار المتحرى عنهما. 

قامت قوة من الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بإعداد عدة أكمنة بمحل إقامتهما حيث تم ضبط الأول وبمواجهته بما ورد من معلومات وما دلت عليه التحريات وما أسفر عنه الفحص المستندى البريدي.. اعترف بصحة الوقائع.. وقيامه بصرف واستلام المبالغ المالية المحولة من خلال المجني عليهم واقتسامها فيما بينه وزوجته بالاشتراك مع شخص أخر يدعى - سليمان ع ع " هارب " مقيم شارع محي الدين أبو العز – المهندسين – جيزة وانه قام بإنفاقها وبالكشف عن المتهم الأول المضبوط تبين سابقة اتهامه فى 6 قضايا آخرهم القضية رقم 72602014 جنح قسم شرطة أول طنطا "نصب" وجاري تكثيف الجهود لضبط باقي أفراد التشكيل العصابي.

بالعرض على اللواء محمد يوسف مساعد الوزير -مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات امر سيادته باتخاذ كافة الاجراءات القانونية وتحرير المحضر اللازم
تحرر المحضر رقم 2 أحوال فرع مباحث بريد المنيا وارسل بالمتهم لمركز شرطة سمالوط لقيده وعرضه على النيابة.