«السيسي» يلقي بـ«كرة تيران وصنافير» في ملعب البرلمان.. والنواب: "موافقون"

 

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الكورة في ملعب البرلمان فيما يخص رد الجزيرتين "تيران وصنافير" إلى المملكة السعودية، مطالبًا المجلس بمناقشة الموضوع، وأن له الحق في تمريرها أور رفضها.

وقال الرئيس السيسي في كلمة في اجتماع مع مسؤولين وسياسيين وإعلاميين: "إننا لم نفرط في حقنا ولم نفرط في ذرة رمل واحدة وأعطينا الآخرين حقوقهم"، مؤكدًا أن مصر لم تفرط في حقوقها عندما وقعت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية الذي تضمن أن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر سعوديتان.

وأضاف أن تعيين الحدود تم وفق القرار الجمهوري الصادر في سنة 1990، والذي تم إيداعه لدى الأمم المتحدة، استجابة لمطالبات من السعودية باستعادة الجزر.

وأوضح أن ردود الأفعال حول هذه القضية لن تؤثر على العلاقات المصرية السعودية، مشيرا إلي أن رد فعل المصريين والإعلام لم يخدم مصر فيما يتعلق بموضوع سد النهضة مع إثيوبيا.

حرصت "الفجر" على استطلاع آراء عدد من نواب مجلس الشعب، حول رأيهم في كلمة الرئيس فيما يخص وضع الجزيرتين، وإمكانية إقرار هذه الأمر أو رفضه، فأكد أغلبهم أنهم يمتلكون المستندات التي تثبت أحقية السعودية في هذه الجزر.

من جهته أكد النائب محمد رمضان، أن الرئيس حريص على كل حبة رمال على أرض مصر، كما أن عقيد الجيش المصري لن ترضى المساس بأمن البلاد القومي، مطالبًا بضرورة التفرقة بين "التنازل" عن الجزر وإعادة الحقوق لأصحابها".

وأشار النائب في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن النواب لديهم المستندات والأدلة ما يؤكد أحقية المملكة فيهما، موضحًا أن من يثير عكس ذلك فهو يهدف لتحقيق مصالح شخصية.

وأكد أن البرلمان هو صوت الشعب، وغير تابع لأحد، ولا يتلقى أوامر من جهات خارجية لكنه يحكم بما لديه من أدلة وبراهين، مطالبا من يمتلك ذلك من النواب بتقديمه وعرضه على الشعب.

وافقه في الرأي خالد مجاهد، عضو مجلس الشعب، الذي أكد أن الجزيرتين كانتا تحت الحماية المصرية منذ 52، عندما طلبت المملكة من شقيقتها أن تحافظ عليهما القوات البحرية وهو ما تم بالفعل، حتى وقتنا هذا وعندما أردتهما لم تمانع مصر في ذلك.

كما أكد هو الآخر على أن النواب لديهم ما يثبتون ملكية السعودية لهاتين الجزيرتين، قائلا: "على يقين أنهم سعوديتان ودي حقهم القانوني"، واصفا من يقول عكس ذلك بأنهم دعاة بلبلة.

وأوضح في تصريح خاص لـ"الفجر" أن تسجيلات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وغيرها مما تثبت أحقية مصر في الجزيرتين كانت في أوقات الحرب وكان هذا الحديث ضروري، لكن لو أن هناك محكمة دولية لإعادة الجزر لأصلهم السعودي- حسب قوله.