المحذوف من منهج الدراسات الاجتماعية.. والوزير: مؤلفو الكتب الخارجية يركزون على الجانب التحصيلي
عرضت لجان تطوير منهج الدراسات الاجتماعية، تقريرها النهائي بشأن التعديلات ونسب الحذف والتطوير لمنهج الدراسات الاجتماعية للعام الدراسي القادم ٢٠١٦/٢٠١٧.
حيث أن طبيعة الدراسات الاجتماعية تعالج العصور من القديم إلى العصر الحديث، وذلك التزاما بالمعايير والمؤشرات، والمؤلف لابد أن يلتزم بتلك المؤشرات والمعايير، وطالب بعض حضور جلسة الاستماع للتقرير النهائي لتطوير المناهج للعام الدراسي القادم، بإعادة النظر في بناء معايير ومؤشرات تأليف المنهج، لأنها الفيصل لزيادة أو تقليل مساحة الأنشطة في المنهج.
وأشار مستشار الدراسات الاجتماعية، خلال الجلسة الاستماعية، إلى أن كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الرابع الابتدائي من أكثر الكتب التي تعرضت لهجوم، ولو تم حذف شيء منه قبل اعتماده فكان سيرسب في مسابقة تأليف المناهج، وذلك بسبب صعوبة المؤشرات والمعايير، وهذا قصور لابد من معالجته خلال الأعوام القادمة.
من جهته، قال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، إن سبب انتشار الكتب الخارجية أن مؤلفي الكتب الخارجية يركزون على الجانب التحصيلي دون مراعاة للجوانب التربوية التي تراعيها كتب الوزارة، وذلك لأن التربية أوسع من التعليم، والتعليم أوسع من التحصيل، ولكن يمكن تطوير المناهج الدراسية وكتب الوزارة لتكون أكثر جاذبية، وهذا ما تسعى إليه الوزارة، ويتم ربط المناهج بالوسائل التكنولوجية الحديثة .
وعرض مركز تطوير المناهج التطوير الذي تم في مناهج الدراسات الاجتماعية في كل المراحل الدراسية، موضحا أن تطوير المنهج وتعديله تم وفقا للأسس التالية: إزالة الحشو والتكرار، التركيز على المفاهيم الأساسية للمادة، توحيد المفاهيم والتواريخ والأرقام في كل الصفوف بجميع المراحل الدراسية، بما يتناسب مع العمر الفكري للطالب التركيز على مهارات التفكير الناقد، مراعاة تناسب المعلومات للمرحلة العمرية للطالب، التركيز على غرس قيم الولاء والانتماء والوحدة الوطنية لدى التلاميذ والطلاب، التركيز على دور الشعب المصري ودور المرأة الحضاري، التخفيف من الأرقام والتواريخ والنسب والإحصاءات والأسماء، وعدم شخصنه التاريخ.
وقال وزير التعليم، خلال جلسة الاستماع، إنه لا يوجد جودة منتهية في التعليم، وتطوير المناهج مستمر سنويا، لأنه لابد أن تواكب هذه المناهج التطوير المعرفي المستمر، ولذلك فإعادة النظر في المناهج الدراسية مستمر، لافتا إلى أن اللجنة القومية لتطوير المناهج شكلت لجانا لكل مادة ضمت كل لجنة نحو ١٥ عضو وأكثر من الخبراء لتطوير المنهج في تخصصهم.
واستعرضت الجلسة التعديلات ونسب الحذف التي لحقت بمنهج الدراسات الاجتماعية، وجاءت كالتالي : جاء كتاب الصف الرابع الابتدائي بعنوان الكتاب بلدي مصر، و في الخامس الابتدائي جاء الكتاب بعنوان لمحات من جغرافية مصر وتاريخها، وفي الصف السادس الابتدائي جاء الكتاب بعنوان مصر بيئاتنا وتاريخنا الحديث، وبلغت نسبة التطوير التي لحقت بمناهج الدراسات الاجتماعية نحو ٤٠٪ في إجمالي التعديلات على مناهج الدراسات الاجتماعية.
وفي المرحلة الإعدادية، بلغت نسبة التخفيف في المناهج في الصفين الأول والثاني الإعدادي بلغت ١٠٪ وفي الصف الثالث الإعدادي بلغت نسبة التخفيف (الحذف) ١٥٪ ، وبلغت نسبة التطوير ككل في منهج الدراسات الاجتماعية للإعدادية بلغت ٤٠٪ .
وجاءت نسب الحذف والتطوير في مناهج الجغرافيا للثانوية العامة على النحو التالي: بلغت نسبة الحذف والتعديل في أولى ثان ي ٣٣٪ وكذلك في ثانية ثانوي، أما جغرافيا الصف الثالث الثانوي تم تطوير المنهج الموضوع منذ ثلاث سنوات بنسبة ٤٠٪. وبالنسبة لتاريخ في الثانوية العامة فقد بلغت نسبة الحذف في تاريخ أولى ثانوي نحو ٣٣٪ وبلغ التعديل والتطوير في التاريخ للصفين الثاني والثالث بلغت ٤٠٪