بعد اعتراف "نتنياهو".. القصة الكاملة لاشتراك إسرائيل في القصف على سوريا
على الرغم من الاتهامات المُستمرة من الجانب السوري لإسرائيل بالقيام بعدة ضربات في سوريا واعتراف الإعلام الإسرائيلي بأنه مُنح ضوءاً أخضر من بشار الأسد رئيس النظام السوري، لمواصلة قصف سوريا، خرج الإعلام الحكومي السوري لينفي وقوع ضربات عسكرية إسرائيلية في سوريا، وأخيراً خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليُثبت صحة الاتهامات السورية، ويعترف بقيام إسرائيل بقصف سوريا عشرات المرات.
وفي هذا السياق رصدت "الفجر" القصة الكاملة لقيام إسرائيل بالاشتراك في القصف السوري.
إسرائيل تضرب "دمشق"
اشتركت إسرائيل في توجيه الكثير من الضربات في سوريا، والتي كان أشهرها قيام طائرات إسرائيلية مقاتلة في سوريا بالقصف على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق مما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية ومن بينهم الأسير المحرر سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين.
اتهامات لإسرائيل بضرب مواقع قرب دمشق
وعقب قيام إسرائيل بتوجيه عدد من الضربات على سوريا، تداولت وسائل الإعلام السورية اتهامات لإسرائيل بشن غارات جوية قرب دمشق، حيث اتهم الإعلام السوري إسرائيل شنت عدواناً آثماً على منطقتين في الديماس وقرب مطار دمشق الدولي، في ريف دمشق، ولم يتسبب بوقوع خسائر بشرية.
وأكدت وسائل إعلام محلية مقربة من النظام السوري ومعارضة، أن أكثر من 10 انفجارات متتالية سمعت في المطار الشرعي العسكري في الديماس واستهدفت ثكنات عسكرية، ناتجة عن الطيران الإسرائيلي الذي قصف أيضاً منشآت للبحوث العلمية، كما نشرت بعضها صوراً للانفجارات الناجمة عن القصف.
جدل بشأن إسرائيل
وعلى الرغم من الاتهام المباشر الذي وجهه الإعلام السوري لإسرائيل بقيامها بقصف مناطق قريبة من دمشق، خرجت مصادر عسكرية مُقربة من النظام السوري لتؤكد وقوع ضربات عسكرية إسرائيلية داخل سوريا.
ومن جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أن موقعاً تابعاً لقوات النظام في منطقة جبل المانع بجنوب العاصمة دمشق، قرب الطرق المؤدية إلى درعا، تعرض لقصف إسرائيلي، حيث تم استهداف الموقع بثلاثة ضربات صاروخية، ما خلف أضراراً مادية.
الإعلام الإسرائيلي يؤكد قصفهم لسوريا
وفي المُقابل أجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، منح الجيش الإسرائيلي ضوءاً أخضر لمواصلة تنفيذ هجمات داخل سوريا، من خلال تأكيده على أن معركته الأولى مع حركات المعارضة التي تقاتل نظامه.
ونوّهت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، إلى أن تشديد الأسد في مقابلته التي بثت مقاطع منها قناة المنار، التابعة لحزب الله، على أن "التنظيمات الإرهابية أخطر من إسرائيل" وتشديده على أنه على رأس أولوياته حسم المواجهة معها، يدلل على أنه لن يحرك ساكناً في حال واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات في قلب بلاده.
"نتنياهو" يعترف
وأخيراً أسدل "نتنياهو" الستار على هذه القضية، حيث اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل نفذت عشرات الغارات في سوريا، من أجل منع نقل أسلحة تكسر التوازن القائم بين إسرائيل وحزب الله، حيث يُعتبر هذا الاعتراف هو الأول رسمياً من الجانب الإسرائيلي حول مسؤوليته عن تنفيذ هجمات داخل الأراضي السورية.
وقال نتنياهو، إن الضربات الإسرائيلية استهدفت في أغلبها أسلحة تنقل من دمشق إلى حزب الله اللبناني، وأن الهدف من الضربات هو منع الحزب من امتلاك أسلحة استراتيجية.
وجاء ذلك خلال زيارة قام بها نتنياهو إلى القوات الإسرائيلية الموجودة في مرتفعات الجولان قرب الحدود السورية، حيث قال "نحن نتحرك عندما ينبغي لنا أن نتحرك، بما في ذلك هنا عبر الحدود بتنفيذ عشرات الضربات التي تهدف لمنع حزب الله من امتلاك أسلحة تغير قواعد اللعبة".