بالتفاصيل.. 5 معالم أثرية في الإسكندرية مرشحة للتسجيل بقائمة التراث العالمي بـ«اليونسكو»

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعد مدينة الاسكندرية من إحدى المدن العريقة التي شهدت الكثير من الحقب التاريخية، والتي تم تشييدها على يد الإسكندر الأكبر، ولذلك يستعد وزير الآثار الدكتور خالد العناني، لزيارة وتنظيم المناطق الأثرية الثلاثة والمرشحة بالإسكندرية من ضمن خمسة، للتسجيل بقائمة التراث العالمي في بمنظمة اليونسكو. 
وتشمل القائمة المرشحة "منطقة أبو مينا الأثرية" ببرج العرب، والميناء الشرقية، ومقابر كوم الشقافة، وكوم الدكة وقلعة قايتباي "
وحول ذلك رصدت "الفجر" هذه الأماكن...
"منطقة كوم الشقافة"
هي من مقابر الإسكندرية في العصر الروماني وتقع غرب الإسكندرية وأطلق عليها هذا الاسم إحياءً للاسم اليوناني القديم " لوقوس كيرامايكوس"، وبدأ الحفر بمنطقة كوم الشقافة عام 1892 إلا أنه اكتشف فتحة في سقف الجبانة عن طريق الصدفة عام 1900م والجبانة من هذا النوع "الكاتا كومب" كان قد انتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية.
وتضم منطقة كوم الشقاقة مجموعة من المقابر والتي منها "مقبرة شارع تيجران" والتي عثر عليها عند بناء احدى العمائر في منطقة كليوباترا، ووجدت في حالة سيئة جدا وأستقر الرأي على إعادة بناء المقبرة في الفناء المكشوف في منطقة كوم الشقافة مع تثبيت الطبقة الجصية التي كانت تغطي أجزاء من غرفة الدفن على جدران الغرفة، كما يوجد ايضا مقبرة "سلفاجو" والتي تنسب إلى سلفاجو اليوناني، ومقبرة الورديان التي ترجع إلي عام 300 ق.م.
حي كوم الدكة
وهو من أحد المناطق القديمة تاريخيًا والموجودة بالإسكندرية، وتعلو تل يرتفع عن منسوب البحر نحو ثمانية إلى عشرة أمتار، وهو تل صناعي تكون من ردم المباني التي تهدمت وتراكمت فوق بعضها ولايزال هذا التل إلى اليوم مليئًا بالحفريات والآثار ومن المتوقع أن تكون من بينها مقبرة الإسكندر الأكبر نفسه.
منطقة أبو مينا الأثرية
وهي منطقة تقع على بعد 75 كم غرب الإسكندرية و60 كم جنوب مدينة برج العرب القديمة، ويقع الموقع الأثري خلف الدير الحديث، وقد عثر بالموقع أثناء أعمال الحفر على ما يعرف بقارورات "مارمينا" التي عثر عليها بالموقع وهى مصنوعة من الفخار بالإضافة أنها متعددة الأحجام وكان يتم استخدامها لحفظ الماء المباركة التي نبعت من عين بجانب القبر وقيل أنها تشفى الكثير من المرضي،
وتم تسجيل الموقع كأثر بالقرار رقم 698 لسنة 1956، وسجل كتراث عالمي باليونسكو عام 1979، كما تم وصف الموقع الأثري لمنطقة أبو مينا الأثرية بأنها مدينة من الرخام يتوسطها فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة، كان يتجمع فيه المقدّسين المسيحيين، وفي الشمال تقع دور الضيافة الخاصة بإيواء المسيحيين، وفى الجزء الجنوبي تقع الكنائس التي كان مبناها الرئيسي هو كنيسة المدفن التي تضم قبر القديس مينا.
ميناء الإسكندرية الشرقي
وهو أحد أقدم الموانئ في العالم، وعلى البحر المتوسط، وقد أنشأه الأكبر، وكان قد تم إنشاءه عام2000ق.م، في قرية "راكودة" القديمة لخدمة المناطق الساحلية، ويقسم الميناء جغرافيا إلى 9 مناطق، ست مناطق منهم في ميناء الإسكندرية المعروفة بالميناء الشرقي، وثلاثة مناطق في ميناء الدخيلة.
وحظي ميناء الإسكندرية بأهمية كبيرة خلال العصر البطلمي ثم الروماني وحتى بداية الفتح العربي وفي العصر الفاطمي كان ميناء الإسكندرية هو الثغر التجاري الأول في مصر، ولا زال ميناء الإسكندرية يستخدم كمعبر للتجارة الدولية.
قلعة قايتباي
وتعد هذه القلعة من أجمل القلاع الحربية الإسلامية بحوض البحر المتوسط، والتي أقامها السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي لصد غزو محتمل من الأتراك العثمانيون وتبلغ مساحتها 17550 م2.
وهي تقع في أقصي غرب الاسكندرية، وقد تم بناء هذه القلعة في سنة 882 هـ وتم الانتهاء من بنائها سنة 884 هـ. 
وأهملت القلعة خلال العصر العثماني وتم ترميمها في عهد محمد على، غير أنها تعرضت للتدمير عام 1882 وتم أعادة ترميمها علي يد المجلس الأعلى للآثار حديثًا.