كيف استقبل الساسة قرار «إيطاليا» استدعاء سفيرها بالقاهرة على خلفية مقتل «ريجيني»؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تنوعت ردود الفعل بعد إعلان الخارجية الإيطالية استدعاء سفيرها في القاهرة «ماتسيريو ماساري»  بشكل رسمي، بين الهجوم والسخرية، وأخرى أشارت بأصابع الاتهام إلى الجانب الإيطالي بالتصعيد والضغط على مصر.
وقالت الخارجية الإيطالية، إنها استدعت سفيرها في مصر للتشاور بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي اختفى في القاهرة في 25 يناير الماضي، ووجد مقتولا بعد نحو عشرة أيام، وعلى جثته آثار تعذيب، مضيفة في بيان لها، أن وزير الخارجية باولو جنتيلوني استدعى السفير الإيطالي في القاهرة «ماوريسيو ماساري» عقب فشل الاجتماع مع المحققين المصريين في تقديم إجابات حول مقتل الباحث الإيطالي.
وأضاف البيان، أن استدعاء السفير جاء من أجل تقييم «الإجراءات الملائمة» للوصول للحقيقة حول مقتل ريجيني.
«حمزاوي» يهاجم الحكومة ويتهمها بعدم المصداقية
وهاجم الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الحكومة بعد إعلان الخارجية الإيطالية، استدعاء السفير الإيطال «ماتسيريو ماساري» لدى مصر، على خلفية حادث مقتل الشاب الإيطالي« جوليو ريجيني» في القاهرة، مضيفًا« الحكومة ترتكب انتهاكات واسعة، من بينها التعذيب والتصفية خارج القانون، قتل مصريين بادعاء تورطهم في عصابة لخطف الأجانب لم يكن غير تصفية إجرامية، حكومة توظف أذرعها الإعلامية لإنكار أو تبرير الانتهاكات، وتصنع زيفا من الضحية المجرم والجلاد»- هذا بحسب وصفه على تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ويستطرد حمزاوي قائلاً: « سحب السفير إهانة لمصر، والحكومة تفقد مصدقيتها في الداخل والخارج،  لاسيما حين تشتبك مع طرف دولي مؤثر أُضير من انتهاكاتها أو من سياساتها الفاشلة».
«بكري» يتهم إيطاليا بالتصعيد لحصار مصر 
فيما قال الإعلامي مصطفى بكري، إن قرار إيطاليا باستدعاء سفيرها بسبب مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني تصعيد غير مبرر، ومزايدة بسبب الانتخابات الإيطالية المقبلة، مضيفًا أن «الوفد المصري القضائي والأمني قدم معلومات تدحض جميع الادعاءات التي تحمّل مصر مسئولية مقتل ريجيني، إلا أن الفريق الإيطالي كانت لديه وجهة نظر مسبقة تسعى من خلالها إلى إلصاق الاتهام بالشرطة المصرية، وهو أمر يحمل في دلالاته أهدافًا سياسية أكبر من حادث ريجيني»، بحسب وصفه على تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وأردف بكري، أن «الهدف هو حصار مصر والتآمر عليها»، مشددًا على الشعب المصري ألا يسير خلف الإشاعات، بل نكون أداة لفضح المخطط وليس أداة لإثارة البلبلة عند البعض.
«باسم يوسف» ساخرًا: احنا اتعلم علينا
وبدوره علق الإعلامي الساخر باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» سابقًا، «كون أن إيطاليا تقطع المفاوضات الأمنية والتحقيقات، مع الفريق المصري اللي مسافر، وبعدين تستدعي السفير، يديك فكرة ازاي احنا اتعلم علينا، شغل الفهلوة والتلات ورقات، اللي بينفع هنا ما ينفعش بره، وده دليل على أن الأجهزة الأمنية والسياسية بتاعت البلد، طلعت من التاريخ وبقت بره نطاق الحضارة من زمان».
واستكمل يوسف،  تعليقه قائلا، «اللي حصل ده ممكن يتلخص في لسان حال الجانب الإيطالي، : امشي ياض العب بعيد بلاش تهريج، ده منظرنا بره دلوقتي، رخصتنا من لله»، بحسب وصفه على تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.