أسرار رفض "مبارك" مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية

أخبار مصر

بوابة الفجر

في صباح أمس الجمعة، أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أنه تم الاتفاق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إنشاء جسر بري يربط بين مصر والسعودية. 

وقال الملك سلمان، خلال القمة المصرية السعودية المنعقدة بقصر الاتحادية، إنه سيتم إطلاق اسم العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، على الجسر البري الذي سيربط بين القاهرة والرياض، والذي يهدف إلى رفع التبادل التجاري بشكل غير مسبوق بين البلدين، ويعد نقلة نوعية كبيرة في المجال الاقتصادي بين المملكة ومصر.

وفكرة إنشاء الجسر للرابط بين مصر والسعودية، ليست قديمة حيث إنها تعود إلى عهد الملك الراحل الملك عبد الله بن عبدالعزيز، طرحها حينها على الرئيس الأسبق حسني مبارك، لربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا، إلا أن "مبارك" اعترض على إقامة هذا المشروع، لعدة أسباب منها، خشية اختراق "شرم الشيخ"، بالإضافة إلى انتهاك اتفاقية "كامب ديفيد" مع دولة الاحتلال، بعد اعتراضها على الجسر بأنه يؤثر على المجرى الملاحي لها.

وبرر مبارك رفضه بأن اختراق الجسر لمدينة شرم الشيخ معناه إلحاق الضرر بالعديد من الفنادق والمنشآت السياحية وإفساد الحياة الهادئة والآمنة هناك، إضافة إلى أن مبارك رأي أن المشروع سيعمل على هروب السياح من مصر.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية حينها، أن تنفيذ مشروع جسر يربط بين مصر والسعودية ستكون له عواقب وخيمة على الوضع الاقتصادي والاستراتيجي والعسكري والجيولوجي لإسرائيل، وبعد ثورة 25 يناير أعادت الحكومة المصرية دراسة المشروع في عام 2013، لكنها عادت وأجلته لأسباب فنية تتعلق بطول عمق الممر الملاحي.