سيناريوهات اللقاء الإيطالي المصري في «روما» لحل لغز مقتل «ريجيني»

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


اللاوندي: كشف جميع الأوراق المرية لتبرأتها من مقتل "ريجيني"
حسين: نجاح الزيارة يتوقف على مدي اقتناع الجانب الإيطالي
صادق: الابتعاد عن الإعلام ضرورة للوصول لحل

بعد تصاعد الأزمة في قضية الباحث الإيطالي " جوليو ريجيني"، وبدورها أعلنت السلطات المصرية عن قيام وفد أمني وقضائي بزيارة إلى روما لبحث ملف مقتل "ريجيني"، برئاسة المستشار مصطفى سليمان، وسيقدم الوفد أدلة جديدة في ٢٠٠٠ صفحة، واستجواب أكثر من ٢٠٠ شاهد على الحادث، وبدورهم أكد خبراء العلاقات الدولية على أن نجاح الوفد يتوقف على مدى اقتناع الجانب الإيطالي للأدلة والبراهين التي يقدمها الوفد المصري. 
الوفد المصري
هذا وقد حسم مكتب النائب العام الجدل حول زيارة وفد التحقيقات في مقتل الباحث الإيطالي ريجيني إلى العاصمة روما، بالتأكيد، على أن الوفد سوف يطير اليوم الأربعاء، لإيطاليا لشرح مستجدات التحقيقات في القضية.
بحسب البيان الصادر من  مكتب  النائب العام، ظهر اليوم الثلاثاء، فإنه تم تكليف  المستشار مصطفى سليمان، بترأس الوفد المصري، وذلك إلى جانب المستشار هشام سمير، رئيس المكتب الفني للنائب العام، والمستشار كامل سمير جرجس، رئيس مكتب التعاون الدولي للنيابة العامة، والتباحث مع الجانب الإيطالي.
ملف الوفد  
وقد أشادت صحيفة "كوريير دى لاسيرا" الإيطالية بالقضاة الذين قالت عنهم إنهم كانوا على أقصى قدر من التعاون مع المحققين الإيطاليين.
ووفقا للتقرير فإن الوفد المصري سيقدم أدلة جديدة في ٢٠٠٠ صفحة، واستجواب أكثر من ٢٠٠ شاهد على الحادث، وأكد الجانبان على استعدادهما للتوصل إلى الحقيقة، بمن في هؤلاء الجيران والأصدقاء في القاهرة، والمعلومات التي وجدت من تحليل الهاتف وغيرها.
وقالت صحيفة "لا ربابليكا" الإيطالية إن طلب تأجيل المفاوضات التي كانت من المقرر أن تبدأ أمس الثلاثاء، كان لوضع اللمسات الأخيرة على الوثائق ليتم تسليمها إلى السلطات الإيطالية.
كشف جميع الأوراق المصرية لتبرأتها من مقتل "ريجيني"
فيما اكد سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن الوفد المصري المسافر اليوم الأربعاء، إلى روما، هدفه كشف جميع أوراقه ومستنداته ووثائقه، حتى لا يستغل الموقف الذي تفاقم بين الجانبين المصري والإيطالي، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان تسعي لانتهاز الفرصة للوقيعة بين مصر والدول الأخرى.
وأضاف اللاوندي، في تصريحاته الخاصة لـ " الفجر"، أن الجانب الإيطالي لا يرى سوى الاتجاه المظلم في قضية "ريجيني"، ولم يقتنع سوى بالأدلة والبراهين التي يمتلكها ويسير وفقها، موضحاً أن دور الوفد المصري، التعاون وكشف جميع ملابسات القضية للوصول للجاني الحقيقي.
وأشار اللاوندي، إلى أن الوفد المصري يقع على عاتقه أيضا فتح المناقشة حول قضية الشاب المصري المختطف عادل معوض كما أكد الرئيس عبد الفتاح قائلا: " أين عادل معوض الآن المختفي من شهر أكتوبر الماضي 2015".
وأوضح اللاوندي، أن الجانب الإيطالي يتقبل الوفد المصري رحب بسماع أدلته وما وصل إليه في قضية " ريجيني"، لافتاً إلى أننا نكن كل الاحترام لشخص الشاب " ريجيني" الذي فقد على أيدي الغادرين، وكذلك " معوض" المصري، مؤكداً على ضرورة بحث الوفد لقضية "معوض" متسائلاً: " الجانب الإيطالي يبحث عن حقه في مقتل مواطنه، فهل المواطن المصري بمثابة الحشرة التي اختفت ولا يسأل عنها أحد؟!.
وعن مصير العلاقات الدولية بين مصر وإيطاليا، أكد اللاوندي، على استمرار العلاقات بينهم، لافتا إلى أن الحادث فردي ولن يؤثر على قوة العلاقات بين البلدين.
نجاح الزيارة يتوقف على مدى اقتناع الجانب الإيطالي
فيما قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لا أحد لديه علم عن سيناريوهات زيارة الوفد المصري لروما، مشيرا إلى أن الوفد يمتلك معلومات سرية يكشف عنها أثناء الزيارة.
وأكد حسين، في تصريحاته الخاصة لـ " الفجر"، أن الوفد المصري يعرض خلال اللقاء مع الجانب الإيطالي الأدلة والبراهين التي تبريء مصر من قضية " ريجيني"، ماعدا الخمس أشخاص الذين عثر بحوزتهم على متعلقات "ريجيني" يكشف الستار على الأدلة التي تدينهم.
وأوضح حسين، أنه فيما يخص طريقة تعامل الجانب الإيطالي مع الوفد المصري، فإنه يتوقف على مدى اقتناع السلطات الإيطالية بالأدلة والبراهين التي يقدمها الوفد أثناء اللقاء، لافتاً إلى أنه يتوقع أن السلطات الإيطالية جمعت معلومات عن القضية خلال الفترة الماضية.
الابتعاد عن الإعلام ضرورة للوصول لحل
فيما توقع سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن هناك ثلاثة سيناريوهات تقع أثناء لقاء الوفد المصري، بالجانب الإيطالي، مؤكدا على ضرورة أن ينتبه الجانبين المصري الإيطالي إلى الابتعاد عن الإعلام وحل المشكلة بالأدلة.
وأضاف صادق، في تصريحاته الخاصة لـ "الفجر"، أن تصريحات وزير الخارجية الإيطالي وتصعيداته لن تفيد ولن تكن في صالح أحد، مشيراً إلى أن إيطاليا هددت من قبل بقطع العلاقات مع مصر ووقف شركات السياحة، لافتا إلى أن الحركة السياحية موقوفة بالفعل، ولا شأن لتلك التصريحات التي هدفها التشويه الإعلامي فقط".
وأوضح صادق، أن البلدين لديهم مصالح مشتركة، لافتاً إلى ضرورة حل الأزمة بينهم حتى لا تستغلها من يتصيد لمصر الفرصة للوقيعة بها.