أول دفعة لاجئين سوريين تغادر الأردن للولايات المتحدة

عربي ودولي

بوابة الفجر


غادرت أول دفعة من اللاجئين السوريين الأردن، صباح اليوم الأربعاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن برنامج إعادة توطين 10 الاف لاجئ. 

جاء ذلك خلال حفل أقيم وحضرته سفيرة واشنطن لدى عمان، أليس ويلز، ولاجئون سوريون مرشحون للسفر للولايات المتحدة. بحسب "24"

وكانت الدفعة عبارة عن عائلة واحدة من ضمن آلاف اللاجئين الذين قابلتهم السفارة.

وأعرب لاجئون عن خذلانهم للعدد القليل الذي أعلنت واشنطن عن نيتها استقبالهم، بالنظر إلى إمكانياتها مقارنة بالأردن الذي يحتضن مئات الآلاف منهم.

وقال عمر الإربدي، وهو ناشط سوري لاجئ، لـ 24: "الولايات المتحدة تُعد دولة رائدة في إعادة توطين اللاجئين على مستوى العالم، لكنها لم تفتح أبوابها حتى الآن إلا لعدد قليل ممن يبحثون عن ملاذ أمن من بلادهم التي مزقها النظام وحلفاؤه والإرهابيين".

وفي حين أن الولايات المتحدة لم تتعهد باستقبال عدد محدد من اللاجئين، إلا أن لاري يونك، الموظف الرفيع المستوى في قسم إعادة التوطين في المفوضية في واشنطن، قال سابقاً إنه من المتوقع أن تقبل الولايات المتحدة 35 بالمائة فقط من الحالات الفردية الـ 13,000 التي تقدمت بطلبات للمفوضية. وفي ظل عملية التدقيق الأمني الطويلة التي تتتبعها الولايات المتحدة، التي تنطوي على عمليات فحص إضافية للسوريين، فمن المحتمل أن تستغرق العملية عامين أخريين على الأقل قبل أن تطأ أقدام اللاجئين الأراضي الأمريكية.

و كانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت مسبقاً عن نيتها لاستقبال أكثر من 9 آلاف لاجئ سوري اختارتهم الأمم المتحدة لتضغط على واشنطن لقبول ما لا يقل عن 75 ألفاً من اللاجئين، على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ولم تستقبل الولايات المتحدة حسب تقارير سابقة إلا 300 من اللاجئين السوريين من أصل أكثر من 3.2 مليون نزحوا من سوريا, وسيتم فحص جميع من تم اختيارهم في موجة الهجرة الجديدة من قبل وزارة الأمن الداخلي, إلى جانب تمكن اللاجئين في المستقبل من الحصول على الجنسية الأمريكية ولديهم الحق في جلب أفراد أسرهم ضمن إطار برنامج "لم شمل" العائلات.

و تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات حادة من المجتمع الدولي وجماعات الإغاثة والمساعدات لأنها كانت بطيئة جداً في استقبال اللاجئين السوريين, وكان رد الإدارة الأمريكية أن تحركاتها البطيئة كان بسبب أن إعادة التوطين التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم يقدم توصياته حتى أواخر العام الماضي.