بعد وفاته.. الأحزاب السياسية ومعارضي «سيف اليزل» ينعونه ويشيدون بعطاءه

أفرزت معركة الانتخابات البرلمانية خلافات عديدة بين الكثير من القوى السياسية والأحزاب المشاركة بها، وكان من بينها حدوث العديد من الخلافات بين الأحزاب السياسية واللواء الراحل سامح سيف اليزل، بداية من تشكيله قائمة "في حب مصر"، وحتى حصوله على الأغلبية تحت قبة البرلمان عن طريق ائتلاف "دعم مصر".

وعلى الرغم من تلك الخلافات المستمرة، والتي وصلت في كثير من الأحيان إلى حد الهجوم المتبادل بين تلك الأطراف، إلا أن تلك الأحزاب لم تلبث أن تنعي وفاة "سيف اليزل" وأن تتقدم بخالص العزاء لأسرته، مشيدة بدوره الوطني الذي قام به طيلة حياته.

نعى حزب المصريين الأحرار، اللواء سامح سيف اليزل، الذى خدم بلاده بإخلاص، حيث تدرج في المناصب داخل القوات المسلحة المصرية، كما تم الاستعانة بخبراته كخبير أمني عقب انتهاء سنين عمله في القوات المسلحة.

واستقبل الحزب خبر وفاة "سيف اليزل" بحزن شديد، وقدم خالص التعازي لأسرة الفقيد، وللشعب المصري لفقدان هذه الشخصية الوطنية.

ونعى الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد والكتلة البرلمانية للحزب، "سيف اليزل"، الذي وافته المنية مساء اليوم الإثنين.

وأضاف البدوي، أن الراحل "سيف اليزل" شخصية وطنية، وسياسي عف اللسان، عمل رغم مرضه حتى أيامه الأخيرة من أجل وطنه الذي أحبه وأخلص من أجله، كما قدم خلال الفترة التي قضاها في مجلس النواب أداءً برلمانيا وطنيا رفيعا.

وقدم البدوي، خالص العزاء لأسرة الراحل الكريم، وللشعب المصري، داعيا المولى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.

كما نعى النائب أحمد السجيني، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، "سيف اليزل"، الذي وافته المنية اليوم بعد صراع مع المرض، مؤكداً أنه كان له دور وطني بارز ودور رائد طوال سنوات عمره التي قضاها في خدمة وطنه سواء في المخابرات العامة أو في الحياة السياسية وكان قدوة حسنة في العطاء.

وأشار السجيني، إلى أنه تزامل مع الراحل في فعاليات الانتخابات البرلمانية وبعدها أثناء الممارسة النيابية تحت قبة مجلس النواب وكان مثالاً للخلق الرفيع والانضباط القويم.

كما نعى حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجي الشهابي، اللواء سامح سيف اليزل، قائلا إننا ننعي أحد رجالات العمل الوطني، الذين أعطوا بلادهم كل ألوان العطاء الوطني في كل مراحل حياته، منذ أن كان شابا في القوات المسلحة ضابطا متميزا بالانضباط والتفاني في كل الواجبات التي كلف بها، وتواصل عطاءه في مخابرات بلادنا ليكون أحد العقول والعيون التي تحمي وتحرس الوطن، حتى أدواره الأخيرة كمحلل استراتيجي يفند المخططات الغربية المعادية ويشرح خطورتها على أمن وبقاء الوطن، كما ونجح في إيقاظ الرأي العام من غفلته حتى دوره الأخير في الانتخابات البرلمانية عندما كلف برئاسة قائمة "في حب مصر" وتواصل مع الجميع على مدى أشهر وأسابيع بالرغم من تغلل المرض اللعين في جسده المنهك، والذي قاومه من أجل إتمام المهمة التي كلف بها.

وقال الشهابي، ننعى ببالغ الحزن والأسى وفاة "سيف اليزل" وننسى فيه دماثة الخلق وسعة الصدر وقوة التحمل والدأب على العمل المتواصل بالرغم من ظروفه الصحية الصعبة.

وأضاف الشهابي، أنه اختلف معه أثناء إعداد قوائم "في حب مصر" وكان اختلافا من أجل الوطن وكيفية تحقيق أهدافه العليا ولكن الاختلاف لم يفقدهم الحوار الهادئ العاقل الباحث عن مصلحة الوطن.

كما تقدم الشهابي، بخالص العزاء إلى أسرته وإلى أعضاء وقيادات ائتلاف "دعم مصر"، وإلى أعضاء مجلس النواب في فقدانهم أخ كبير كان يعلق عليه الكثير من الآمال في توجيه البرلمان والمعاونة في قيامه بدوره التشريعي والرقابي.