«سيف اليزل».. برلماني بنكهة مخابراتي.. (بروفايل)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

شائعات كثيرة أثيرت حول خبر وفاته، إلى أن وافته المنية منذ قليل عن عمر يناهز الـ 70 عاماً، اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني، والنائب البرلماني، ورئيس ائتلاف دعم مصر، كما تولى منصب الرئيس السابق للفرع الإقليمي لشركة جي فور إس الأمنية، وعمل في سفارة مصر لدى كوريا الشمالية، بجانب مناصب عديدة أخرى تقلدها هو رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية.
تخرج "سيف اليزل" من الكلية الحربية عام 1965، وشارك في حرب الاستنزاف، كما شارك في حرب اكتوبر، وكان ضابطاً بالحرس الجمهوري المصري، ثم بالمخابرات الحربية المصرية حتى رتبة مقدم، ثم خدم بعد ذلك في المخابرات العامة المصرية حتى رتبة لواء.
عمله بالمخابرات العامة
عمل سيف اليزل، في المخابرات العامة بعد حرب 1973 ، وهو نفس التوقيت الذي ترك فيه رفعت الجمال الملقب بـ "رأفت الهجان" وقتها إسرائيل، بعد أن أدى مهمته إلى أن توفي في عام 1982.
وتعد قضية رفعت الجمال -رأفت الهجان – قضية عمل بها ما يزيد على 50 ضابطاً خلال فترة تجنيده ولم تقتصر على فرد واحد، وقد أكد " سيف اليزل" في إحدى حواراته التلفزيونية أنه عمل في أواخر تلك القضية.
بداية ظهوره في وسائل الإعلام
ظل "سيف اليزل" طوال عمره بعيدًا عن الأضواء والكاميرات، إلا أنه بعد قيام ثورة 25 يناير اعتاد المشاهدون لبرامج "التوك شو" على استضافة الخبير الاستراتيجي، سيف اليزل، التي فتحت الأبواب له لأن يظهر أكثر من مرة تحت عنوان خبير أمني.
وكان "سيف اليزل" دائماً المصدر الذي يكشف "كواليس" صناعة القرار، ولا مانع من تسليط الضوء على "المؤامرات الخارجية" التي تحاك لمصر.
"سيف اليزل": يورط القوات المسلحة بتصريحاته
بعد ثورة ٢٥ يناير، عين "سيف اليزل" نفسه متحدثًا غير رسمياً باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي، حيث كان هو المسؤول عن تفسير قرارات المجلس، والممسك بتفاصيل ما حدث وقت الثورة، من خيانات، وصراعات، وقتل، وتدمير، في جميع وسائل الإعلام.
ورط "سيف اليزل" الجيش أكثر من مرة، وذلك حينما صرح بأن القوات المسلحة موّلت أحزابًا كثيرة لمواجهة الإخوان المسلمين في أول انتخابات تشريعية بعد رحيل مبارك.
أحد ملاك شركة حراسة "السيسي"
كشفت الإذاعة الألمانية في تقرير لها عن انتخابات البرلمان في مصر، أن اللواء "سيف اليزل" يعد أحد ملاك شركة الحراسات الخاصة التي كانت تقوم على حراسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء ترشحه لانتخابات الرئاسة 2014.
"سيف اليزل" تحت قبة البرلمان
عقب إعلان "السيسي"، مواعيد انعقاد انتخابات مجلس النواب، اجتهد "سيف اليزل" ليجمع المشرحين في كيان واحد، وهو  قائمة "في حب مصر"، وليكون منسقًا عامًا لها، ونجح في اختبار الانتخابات، واكتسحت "في حب مصر" لتحصد 120 مقعدًا بمجلس النواب.
ولم يكتفي "سيف اليزل" بهذا النجاح، إلا أنه رغب في الحصول على الأغلبية داخل البرلمان، فشكل ائتلاف "دعم مصر"، وتولى منصب رئاسة الائتلاف، ونجح في تجميع ما لا يقل عن 400 عضواً تحت لواء هذا الائتلاف حسب تصريحات أعضائه.
"سيف اليزل" ينفي علاقته بالمخابرات
قال "سيف اليزل": " كنت ضابطاً في الجيش المصري، ونقلت إلى المخابرات الحربية، وكنت أعمل في التحليل السياسي في الوظيفتين، وغادرت للعمل بالخارج في السفارات المصرية، في كوريا، ولندن التي هي بمثابة مدرسة تعليم السياسة".
وتابع: "عملت بالمخابرات الحربية والعامة بقطاع التقدير والتحليل السياسي، وتدريبي وعملي في المخابرات العامة والحربية هو ما أوصلني لما أنا عليه الآن، مجيباً عن صلته بالمخابرات العامة والحربية قائلاً: "أنا ضابط على المعاش ولا علاقة لي بالمخابرات العامة أو الحربية".
وفاته
توفي مساء اليوم الإثنين، سيف اليزل، عن عمر يناهز ال70 عاما، بعد سوء حالته الصحية، وخضوعه للعلاج بمستشفى السلام الدولي بالمعادي، حيث مر"سيف اليزل" بحالة صحية حرجة منذ عدة أسابيع، تم حجزه على إثرها بغرفة العناية المركزة بالمستشفى، حتى وافته المنية منذ قليل.