عودة وشيكة لسفارات عربية وأجنبية لطرابلس الليبية

عربي ودولي

بوابة الفجر

فيما تأمل السلطات الجديدة في العاصمة الليبية طرابلس في عودة وشيكة للسفارات العربية والأجنبية التي أغلقت مقراتها وانسحبت من هناك بسبب تردي الوضع الأمني قبل نحو عامين، واستئناف عملها مجدداً في العاصمة في ظل تواجد حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة، سجل اليوم الإثنين، سفير تركيا لدى ليبيا أحمد دوغان اسمه كأول سفير أجنبي على الإطلاق يعود إلى طرابلس، بالتزامن مع وصول مستشار بعثة الأمم المتحدة للشؤون الأمنية باولو سيرا إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس.

وقال ناطق باسم الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية‎ في طرابلس  لـ24، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء بعض السفارات العربية والأجنبية في إعادة العمل من داخل مقراتها المهجورة التي بدأت تعود للحياة مجدداً في طرابلس.

وأضاف الناطق الذي طلب عدم تعريفه في تصريحات خاصة لـ 24: "في الأيام القادمة ستعود السفارة المغربية، واليوم معظم أعضاء وموظفي السفارة التركية وصلوا تمهيداً لاستئناف عملهم في وقت لاحق".

وتتبع الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني التى يترأسها فائز السراج، علماً بأن مهامها تنحصر في تأمين مقرات وأعضاء البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية على الأراضي الليبية.

جولة دبلوماسية
وبعد ساعات من وصوله إلى طرابلس، تجول السفير التركي في شوارع مدينة طرابلس، حيث وزعت إدارة الأمن الديبلوماسي الليبي في طرابلس صوراً فوتوغرافية له وهو يزور برفقة الوفد المرافق قوس ماركوس، في حماية أعضاء الفرقة الأولى التابعة للأمن الدبلوماسي.

وكان السفير التركي قد وصل في وقت سابق اليوم الإثنين على متن طائرة تركية خاصة إلى مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، وسط مؤشرات على أن عدة دول تستعد لإعادة استئناف نشاط سفارتها المغلقة منذ نحو عامين، مجدداً في طرابلس خلال الأيام القليلة القادمة.

خطة أمنية
من جهة أخرى، بدأ مستشار بعثة الأمم المتحدة للشئون الأمنية باولو سيرا زيارة إلى العاصمة طرابلس للمساهمة في استكمال الترتيبات الأمنية المتعلقة بعمل المجلس الرئاسي لحكومة السراج وبقية أعضائها من الوزراء.

وقالت مصادر ليبية لـ 24، إن الفريق الإيطالي سيبحث مع اللجنة الأمنية المكلفة من حكومة السراج، الوضع الأمني والعسكري الراهن في طرابلس، مشيرة إلى أن هناك خطة أمنية متكاملة فرض سيطرة الحكومة على كل لوزارات والهيئات والمصالح الحكومية الرسمية خلال للساعات القليلة المقبلة.

ويمارس المجلس الرئاسي لحكومة السراج عمله بصورة مؤقتة منذ وصوله الأسبوع الماضي بحراً قادماً من تونس، من القاعدة البحرية الرئيسية في طرابلس، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة.