«المهندسين» تنعى أقوى معمارية في العالم.. «بروفايل»

أخبار مصر

بوابة الفجر

نعى المهندس طارق النبرواي - نقيب المهندسين، المعمارية العالمية ابنة بغداد زها حديد، التي توفت منذ ثلاثة أيام، إثر أزمة قلبية في مستشفى بميامي الأميركية، قائلًا: «أنعى لكل مهندس مصري وعربي وعالمي، وفاة أحد أفضل المعماريين العالميين، زها حديد».

و«حديد» هي فتاة عراقية الأصل ترعرعت في بلدها الأم، ثم انتقلت إلى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تخصصت في الرياضات قبل السفر إلى لندن، لإكمال دراستها في الهندسة، ووضعت اسمها ضمن أسماء كبيرة في مجال الهندسة، ووضعت بصمتها على تصاميم شتّى في أهم مدن العالم، كما أنها عملت على تصاميم حصرية في عالم الموضة والفن.

وقبل أن توافيها المنية في الولايات المتحدة، تركت المهندسة المعمارية العراقية زها حديد (1950-2016) بصمات بارزة في عالم الهندسة، حيث باتت مشهورة بلقب «ملكة المنحنيات» بالنظر إلى الطابع الثوري في تصاميمها وتخليها عن الأشكال الهندسية التقليدية.

وكانت «حديد» أشهر امرأة في ذلك المجال الذي ظل في أغلب الأحيان حقلًا ذكوريًا بامتياز، وهو ما تكلل بحصولها على جائزة بريتزكر عام 2004، وهي بمثابة نوبل للهندسة المعمارية، كما منحتها الملكة إليزابيث الثانية لقب ليدي في 2012، وحصلت الشهر الماضي على الميدالية الذهبية الملكية البريطانية لأعمالها، التي شهدت إحالة من البعد الإبداعي اللافت في أعمالها، والذي يجعل منها تحفًا فنية تشكيلية أكثر منها منشآت ذات غايات عملية ومؤسساتية.

ووصفت «حديد» بأنها أقوى معمارية في العالم، ومن أبرز أعمالها: محطة إطفاء الحريق في ألمانيا، ومتحف الفن الحديث في مدينة «سينسياتي» بأمريكا، ومركز الفنون الحديثة في روما، وجسر أبو ظبي، ومحطة الأنفاق في «ستراسبورج»، والمركز الثقافي في أذربيجان، والمركز العلمي في «ولسبورج»، ومحطة البواخر في «سالرينو»، ومركز للتزحلق على الجليد في "انسبروك"، ومركز دي فانو العلمي بوولفسبورج.

كما لعبت «زها» دورًا أكاديميًا في مجالها، إذ احتلت منصبًا تدريسيًا في مدرسة التصميم التابعة لجامعة هارفارد، وفي كلية الهندسة في جامعة إلينوي، بالإضافة إلى تدريسها بجامعة كولومبيا وييل وجامعة الفنون التطبيقية في فيينا، حصلت على جائزة الدولة النمساوية السياحة، ووسام التقدير من المملكة البريطانية، كمّا حصلت على الميدالية الذهبية عام 2016 من المعهد الملكي البريطاني، وصُنفت كرابع أقوى امرأة في العالم عام ٢٠١٠، حسبّ تصنيف مجلة التايم، وحصلت على لقب أفضل شخصية في بريطانيا عام ٢٠١٢.