الزراعة ترفض اتهام جهات أوروبية للحلبة المصرية بالتسبب فى تفشى "إي كولاي"
فى تصريحات حاسمة وقاطعة، نفت وزارة الزراعة جملة وتفصيلا كون بذور الحلبة المصرية والتى سبق تصديرها إلى أوروبا خلال الأعوام السابقة، سببًا فى تفشى العدوى البكتيرية النزفية (إي كولاي) في ألمانيا وفرنسا.
وقالت الدكتور أيمن ابو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى: إن مثل هذه الأحاديث المغلوطة أكاذيب عارية تماما من الصحة وليس لها سند علمى على الإطلاق، وذلك لسببين أولهما أن سلالة البكتيرية النزفية (إي كولاي) الموجودة فى أوروبا ليست موجودة فى مصر من الأساس والثانى أن جميع الحاصلات الزراعية المصرية وأى منتج مصرى زراعى الأصل يصدر من مصر إلى جميع دول العالم يخضع لإجراءات معقدة لاستصدار شهادات صلاحية للاستهلاك الآدمى وفقا للمعايير الدولية المعمول بها ونحرص على التشدد فى تطبيقها وخاصة اختبارات الميكروبولوجى الخاصة باكتشاف الميكروبات والبكتيريا.
وأضاف الدكتور فاروق حامد شلبى، رئيس قسم بحوث المحاصيل البقولية بمركز البحوث الزراعية، أن مصر رغم استهلاكها المرتفع لمحصول الحلبة منذ آلاف السنين لم تظهر بها على الإطلاق أى حالات أو أعراض الإصابة بميكروب (إي كولاي)، متسائلا : إذا كانت الدولة المنتجة والمصدرة لبذور محصول الحلبة ليس بها هذا الميكروب فكيف تكون هى المسئولة عن مصدر هذا المرض ؟!
وأضاف : صادرات الحلبة المصرية بريئة تماما من اتهامات الجهات الأوروبية البحثية وأى إصابة ظهرت فى الدول المستوردة للبذور قد ترجع إلى الرى باستخدام المياه المعالجة والتى تستخدم فى إنبات البذور لأكلها كبذور منبتة نظرا لقيمتها الغذائية العالية واحتوائها على نسبة 20 % بروتين .
وكانت هيئات أوروبية امس - وفق ما نشرته الوكالة الألمانية - قد أعلنت اشتباهها في بذور الحلبة المصرية كمصدر لتفشي العدوى البكتيرية النزفية (إي كولاي) في ألمانيا وفرنسا.
وقالت إنه تبين من خلال التحليل المشترك الذي أجرته هيئة سلامة الغذاء الأوروبية في مدينة بارما الإيطالية مع المركز الأوروبي للوقاية والرقابة على الأمراض في العاصمة السويدية ستوكهولم، أن عدوى (إي كولاي) في فرنسا لها علاقة على ما يبدو بشحنة بذور حلبة مصرية تم تصديرها إلى هناك عام 2009، وكذلك في ألمانيا حيث تم تصدير شحنة إلى هناك عام 2010 !.