نيويورك تايمز : هجوم بنغازى والربيع العربى محور الانتخابات الأمريكية

عربي ودولي



ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن الهجوم الصاروخي على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية وثورات الربيع العربى أصبحا محور الجدل الدائر فى حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية ودور واشنطن الذى ينبغى أن تمارسه حيال الأنظمة الجديدة فى العالم العربى.

وأشارت الصحيفة - فى تقرير نشرته اليوم الاثنين وأوردته على موقعها الإلكترونى - إلى أن الشعب الليبى يشعر بالغضب والانزعاج تجاه واشنطن، فعندما يتحدث عن السياسة الأمريكية ينظر إلى السماء حيث تحلق طائرات بدون طيار بشكل مكثف منذ الهجوم الذى أسفر عن مقتل السفير الأمريكى خلال الاحتجاجات التى جابت دولا عربية تنديدا بالفيلم المسئ للنبى محمد (ص).

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مواطن ليبى قوله يا أوباما، دعنا نأخذ قسطا من الراحة ، فى إشارة إلى الطائرات بدون طيار التى تحلق بشكل مكثف فى سماء بنغازى.

وأشارت إلى أن تحليق الطائرات بدون طيار يأتي بمثابة تذكير حي بأن بنغازي أصبحت نقطة محورية في نقاش شرس حول ماهية الدور التى ترغب الولايات المتحدة في أن تمارسه في صياغة النظام الجديد الناشئ من ثورات الربيع العربي، إلا أن هذه القضية من المرجح أن تكون محور نقاش السياسة الخارجية في مناظرة الليلة، وهي الثالثة والأخيرة، بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية ميت رومني.

وقالت إن مدينة بنغازى الليبية دخلت الآن فى المعجم السياسي الأمريكي بمعاني متناقضة ومختلفة.. فبالنسبة لرومنى أصبحت المدينة محور تهديد متزايد للولايات المتحدة نظرا للجماعات المتطرفة هناك، وما يطلبه مستشارو رومنى من الإدارة الأمريكية هو الإيجابية فى مواجهة هذا التهديد المتنامي .

وأضافت أنه بالنسبة لأوباما، أصبحت بنغازى مكانا يحمل فيه الإسلاميون السلاح للدفاع عن الدبلوماسيين الأمريكيين من الجماعات المتطرفة، فيما هرع الرئيس الليبى المنتخب ديمقراطيا للتعبير عن تضامنه مع واشنطن، مطالبا ألاف الليبين بتطبيق سيادة القانون إزاء مرتكبى حادث مقتل السفير.

وأكدت الصحيفة أن التناقض بين المرشحين الأمريكيين صارخ وواضح للغاية حيث يشكلا أحيانا طرفي نقيض حيال ثورات الربيع العربي نفسها التى تطالب بالديمقراطية وحكم ذاتى بعيدا عن التدخلات الخارجية.