لوموند: ليبيا وإيران من الملفات الساخنة في المناظرة الأخيرة بين أوباما ورومني

عربي ودولي


تحدثت صحيفة لوموند الفرنسية عن المناظرة التليفزيونية الثالثة والأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستعقد اليوم الاثنين بين باراك أوباما وميت رومني من أجل التطرق إلى السياسة الخارجية التي نادرًا ما تعتبر عاملًا حاسمًا في الانتخابات الأمريكية، ولكنه يعد ملفًا يأمل المرشحان الاستفادة منه في الوقت الذي تظهر الاستطلاعات تساويهما قبل خمسة عشر يومًا من الانتخابات.

وقد انسحب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما منذ الجمعة الماضية إلى مقر الرئاسة في كامب ديفيد مع أقرب مستشاريه. ويعد هدفه خلال هذا المناظرة واضحًا وهو التذكير بأنه أوفى بعدد كبير من وعوده في مجال السياسة الخارجية، مثل الانسحاب من العراق والالتزام ببدء المرحلة الانتقالية في أفغانستان، بالإضافة إلى الهجوم على تنظيم القاعدة الذي انتهى بمقتل أسامة بن لادن في مايو 2011.

ورسمياً، ستكون موضوعات النقاش هي دور الولايات المتحدة الأمريكية في العالم والحرب في أفغانستان والعلاقة مع باكستان والتغيرات في الشرق الأوسط والوجه الجديد للإرهاب والعلاقات مع الصين.

وقد بدا أوباما قوياً خلال المناظرة الثانية عندما تم التطرق إلى القضايا الدبلوماسية. فقد قال موجهًا حديثه إلى رومني: في مجال السياسة الخارجية، أفعل ما أقول . وهاجمه رومني بصفة خاصة حول إدارة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وكان رومني قد اتهم أوباما بالتأخر في وصف هذا الهجوم بـ الإرهابي ، بينما استخدم أوباما في الواقع هذا الوصف بعد يوم من الهجوم. وسيظل هذا الملف مطروحًا على الطاولة مساء اليوم.

كما ستكون إيران أحد موضوعات النقاش الرئيسية. فخلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن اتفاق بين واشنطن وطهران من أجل المفاوضات المباشرة بشأن برنامجها النووي التي لن تبدأ قبل السادس من نوفمبر، وهو الأمر الذي نفاه البيت الأبيض والحكومة الإيرانية.

ومنذ بداية حملته الانتخابية، ينتقد ميت رومني – الذي أقام في بوكا راتون في فلوريدا للاستعداد للمناظرة – استراتيجية الإدارة الديمقراطية للملف الإيراني، مؤكدًا أن إيران تقترب من امتلاك قنبلة نووية.