10 معلومات عن قائد الأحرار "أحمد عرابي" في ذكرى ميلاده الـ 175

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

وقف ضد الفساد والطغيان، رافعا شعار الحرية والكرامة، حافظا اسم مصر مقدما روحه فداء لها، ليقول جملته الشهيرة أمام سلطان ظالم اعتقد خطئا أن الله جعله يملك مصر وأهلها وأرضها، معتقدا أن مصر وأهلها ما هم إلا "عبيد إحسانه"، فترجل عرابي عن جواده هاتفًا: "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا، فو الله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم".
صورته محفورة في أذهان جميع المصريين على حصانه، وهو يقود أول ثورة وطنية في التاريخ المصري الحديث، ووراءه أعداد تقدر بالمئات من الأهالي في 1881 أمام الخديوي توفيق في ميدان عابدين، يشعل حماس جمهوره بتسليمه للخديوي مطالب شعبه، وما إن رفض الخديوي، حتى رد الزعيم أحمد عرابي، قائلًا: "لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا".
ميلاده ونشأته
1-أحمد عرابي، من مواليد مثل هذا اليوم الموافق 31 مارس 1841، والدته كان أسمها فاطمة بنت السيد سليمان ابن السيد زيد، من سلالة الإمام الحسين ابن علي بن أبي طالب و ابن السيدة فاطمة الزهراء.
2 - ولد عرابي في قرية "هرية رزنة" بمحافظة الشرقية ، وكان ثاني الأبناء أما الابن الأكبر فهو محمد وشقيقيه الصغيرين هما عبد السميع وعبد العزيز، تعلم القرآن الكريم وأرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني حتى عام 1849 ، ثم عهد به والده إلى صراف القرية الذى كان يدعى ميخائيل غطاس، حيث قام بتدريبه على العمليات الحسابية والكتابية، ومكث يتمرن على يديه نحو خمس سنوات أحسن فيها معرفة القراءة والكتابة وبعض القواعد الحسابية.
3 - وفى سن الثامنة طلب من أبيه أن يلحقه بالجامع الأزهر فأجاب طلبه وأرسلنه إلى القاهرة فدخل الأزهر عام 1265هجرية - نوفمبر 1849 م – ومكث فيه أربع سنوات أتم خلالها حفظ القرآن الكريم و أجزاء من الفقه والتفسير.
4 - توفى والده في 23 يوليو 1848 لإصابته بوباء الكوليرا، وكان يبلغ من العمر 63 عاماً ، وكان سنه 8 سنوات وكان أخيه محمد هو الذي يقوم بالإنفاق عليه وكان مصدر معيشة الأسرة ريع 74 فداناً تركها والده.
5 - بدأ عرابي خدمته في الجيش المصري كاتبًا بدرجة "أمين بلوك" بالأورطة الرابعة من آلاي المشاة الأول، ورقي ملازماً عام 1858، ثم رقي إلى رتبة قائمقام.
6 - خرج عرابي من صفوف الجيش المصري بعد فصله في عهد الخديو توفيق، وقلبه ملئ بالحسرة والغضب، وظل ثلاث سنوات بدون عمل، حتى التحق بإحدى الوظائف، وتزوج من كريمة مرضعة الأمير إلهامي باشا، وهي أخت حرم الأمير محمد توفيق والذي تولى منصب الخديوي فيما بعد في الرضاعة، وهو الأمر الذي ساعده على استصدار أمر من الخديو إسماعيل بالعفو عنه، وإعادته للجيش بنفس رتبته العسكرية.
7 - تولى الخديوي محمد توفيق الحكم، وبعدها تمت ترقية عرابي إلى رتبة أميرالاي (عميد) عام 1879، وجعله "ياوران" له، وعينه "أميرالاي" على آلاي المشاة الرابع بالقاهرة، وظل يشغل هذا المنصب حتى قيام الثورة العرابية، التي أسماها الخديو "هوجة عرابي".
8 – شغل عرابي منصب "ناظر الجهادية" (وزير الدفاع حاليًا) وكذلك نائب رئيس مجلس النظار، في حكومة محمود سامي البارودي.
9 – نفاه الخديوي توفيق بعد دخول الإنجليز القاهرة، في ديسمبر من عام 1882، بعد أن تم تخفيف حكم صدر ضده بالإعدام، حيث انقضى بنفيه إلى جزيرة سيلان (سريلانكا) حاليا، واستقل عرابي السفينة برفقة عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي، واستقروا في مدينة كولومبو لمدة 7 سنوات، بعد ذلك نقل أحمد عرابي ومحمود سامي البارودي إلى مدينة كاندي، وعاد أحمد عرابي لمصر بعد 20 عامًا، بعد شدة مرضه، وكان قد سبقه محمود سامى البارودى الذي عاد بعد 18 عامًا من نفيه، لاقتراب وفاته وإصابته بالعمى من شده التعذيب.
10 - في 21 سبتمبر 1911 توفى أحمد باشا عرابي، ليسدل الستار على حياة أحد الرجال الذين خرجوا من أرض مصر ومن صفوف جيشها ليدافعوا عن كرامتها وحرية أبنائها.