دراسة: سيارات المدخنين تتعرض لمستويات خطيرة من التلوث
الجميع يعرف كم أن التدخين عادة سيئة للغاية، وهي لا تهدد صحتك وحياتك فقط بل تهدد صحة وحياة المحيطين بك، ولقد تبنت الجمعيات الإصلاحية حول العالم بل والكثير من الدول نشر الوعي عن مخاطر هذه العادة السيئة، وذلك كله حتى تصل الصورة كاملة للسيد المدخن.
وقد بدأت العديد من الحكومات حول العالم بمنع التدخين في الأماكن العامة، والمنشآت الحكومية، وبدأ الحصار يزداد على المدخنين، إلا أن المدخن يظل حرا في التدخين في الأماكن التي يملكها مثل بيته وسيارته.
وقد إهتمت مجموعة من الباحثين البريطانيين بالتدخين داخل السيارات، ففي بحثهم الذي سينشر في أحد الدوريات العلمية الخاصة بمحاربة التدخين إكتشف هؤلاء الباحثين أن السائقين المدخنين يعرضون الراكبين معهم لمستوى عالي جدا من التلوث الناتج عن إستنشاق دخان السجائر.
شملت الدراسة 100 رحلة قام بها 17 سائق منهم ثلاثة فقط غير مدخنين، وكان متوسط التلوث داخل السيارات التي كان يقودها غير المدخنين 7.4 مايكروجرام لكل متر مكعب، وهذه النسبة آمنة جدا وفقا للمستوى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة WHO، فالتلوث حتى 25 مايكروجرام للمتر المكعب يعتبر مستوى آمن .
أما الرحلات التي قام بها المدخنين فقد وجد أن متوسط التلوث داخل السيارة قد تعدى 85 مايكروجرام لكل متر مكعب، ووفقا للدراسة فقد كان متوسط التلوث في المستويات العليا 358 مايكروجرام لكل متر مكعب، وفي إحد المرات وصل مستوى التلوث إلى 880 مايكروجرام لكل متر مكعب!! تذكروا معي أن المستوى الآمن 25 فقط.
وقد وضحت الدراسة أن فتح النوافذ أو تشغيل تكييف السيارة لا يحسن الوضع حيث تظل نسبة التلوث أعلى من الوضع الآمن، وإستجابة لهذا النوع من الدراسات قامت بعض الولايات الأمريكية بالفعل بوضع قوانين تحرم التدخين داخل السيارات الخاصة.
ويبقى السؤال إلى السيد المدخن ..هل فكرت في الإقلاع عن التدخين؟؟!