تفاصيل القبض على طلاب مصريين في السودان.. طواريء بـ"الوزراء".. وعم أحد المقبوض عليهم: التهمة غريبة

ألقت السلطات السودانية القبض على عدد من الطلاب المصريين، أمس الأحد، بتهمة تسريب امتحان الصف الثالث الثانوي، ففي الوقت الذي أعلنت فيه القبض على 55 طالباً، أعلنت السفارة المصرية بالخرطوم أن عددهم 32 فقط، في حين أكد آخرون أن عددهم 26 طالباً.

وتحركت السلطات المصرية، اليوم الإثنين، بتوجيه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وزيرة الهجرة بالسفر للسودان للتنسيق مع السفارة بالخرطوم لحل تلك الأزمة وإبلاغه بتطورات الموقف، كما أعلنت وزارة الخارجية متابعتها للواقعة من أجل الوصول لحلها، وتقدم أحد أعضاء مجلس النواب ببيان عاجل لرئيس البرلمان لمعرفة مصير الطلاب المحتجزين في السودان.

ألقت السلطات السودانية القبض على 55 طالبا مصريا، بينهم 22 من محافظة كفر الشيخ ووجهت لهم تهمة تسريب امتحان الثانوية العامة السودانية.

وقال محمد حلمي عبد العظيم، من قرية الوزارية بمركز الرياض، إن ابن شقيقته محمد جمعة طاهر ملقي القبض عليه بالسودان من قبل الأمن العام السوداني بتهمة تسريب امتحان الصف الثالث الثانوي بمدرسة طحنون الثانوية بالخرطوم .

وأضاف أن ابن شقيقته يؤدي الامتحان بالصف الثالث الثانوي، وأدى الامتحان الثالث له حتى يوم 21مارس الحالي، وتم إلقاء القبض عليه هو و54 طالبا مصريا بينهم 22 من كفر الشيخ، ومن بين الملقي القبض عليهم 3 طالبات من كفر الشيخ، منهم من ألقي القبض عليه من أمام المدرسة أثناء خروجهم من الامتحان وآخرون ألقى القبص عليهم من داخل مساكنهم التي استأجروها. وأوضح أن الجاليتين السورية و الأردنية من سربتا الامتحان وليس أبناءهم، مضيفا :"وللأسف ألقي القبض على أبناءنا، وأولياء أمورهم متواجدين معهم بالسودان، لا يستطيعوا رؤيتهم، وقد لجأوا للسفارة المصرية بالسودان ولم تفعل شيئا ونستغيث بالرئيس عبدالفتاح السيسي للتدخل لإنقاذ الطالبات والطلاب".

وأوضح سعيد الشمري، عم أحد الطلاب المصريين في السودان، إنه تم القبض على نجل أخيه وعدد آخر من الطلاب بتهمة تسريب امتحان الثانوية العامة السودانية.

وأضاف الشمري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مباشر من العاصمة»، المذاع على قناة «أون تي في لايف»، اليوم الإثنين، أن "التهمة التي وجهتها السلطات السودانية للطلاب غريبة، هؤلاء طلاب، ونحن لسنا مسؤولين عن تسريب الامتحانات ولتسأل الحكومة السودانية المسؤولين عندها".

وأكد عدم وجود أي معلومات لدى أقارب الطلاب في مصر أو أولياء أمورهم في السودان عن أبنائهم المحبوسين أو أماكن احتجازهم، قائلا: "ابننا قُبض عليه وهو في منزله، ولا يوجد تواصل معنا من جانب وزارة الخارجية أو السفارة لاطلاعنا على مكانه، والأبواب كلها موصدة أمامنا".

هذا وقد هدد أولياء أمور أهالي الطلاب بالإضراب عن الطعام والاعتصام أمام وزارة الخارجية؛ بسبب احتجاز السلطات السودانية أبنائهم دون أسباب وعدم فك أسرهم وانقطاع الاتصال عنهم.

مطالبين وزارة الخارجية بالتدخل لإنقاذهم، ومناشدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لإنقاذ أبنائهم وإعادتهم إلى مصر.

وأعلنت السفارة المصرية بالخرطوم، أن عدد المقبوض عليهم من المصريين في السودان 32، ما بين طلاب، وأولياء أمور، بتهمة تسريب امتحانات الثانوية العامة في السودان.

في حين، وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بسفر وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، فوراً إلى السودان، لبحث مشكلة مجموعة من الطلاب المصريين المحتجزين بدعوى تسريب امتحان إحدى مواد الثانوية العامة السودانية.

وشدد رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة التواصل مع السلطات السودانية بالتنسيق مع السفارة المصرية بالخرطوم لحل تلك المشكلة فوراً، مع إبلاغه بتطورات الموقف بصورة دائمة.

كما صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن السفارة المصرية في الخرطوم تتابع على مدار الساعة واقعة إلقاء القبض على عدد من الطلبة المصريين من دارسي الثانوية العامة السودانية في الخرطوم، وذلك من خلال الاتصال المباشر مع الأجهزة الأمنية السودانية للتأكيد على ضرورة الإفراج السريع عنهم، لاسيما أنه لم يتم توجيه أية اتهامات محددة للطلبة المصريين حتى الآن.

وأوضح أبو زيد، أن أجهزة الأمن السودانية كانت قد ألقت القبض مؤخرًا على طلبة ينتمون إلى جنسيات أخرى غير مصرية، متهمة إياهم بشراء أسئلة امتحانات الثانوية العامة السودانية وبيعها لطلاب أخرين، وأنه على إثر ذلك قامت السلطات السودانية بإلقاء القبض على عدد من الطلاب من بينهم مصريون، موضحًا أن أعداد الطلبة المصريين المحتجزين جارٍ حصرها، وأن المعلومة المتوفرة حتى الآن تشير إلى عدد 26 طالبًا مصريًا.

 كما تقدم مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، طالبه فيه بمعرفة مصير 26 طالبا وطالبة تم احتجازهم من قبل السلطات السودانية مؤخرًا، واتهامهم بتسريب امتحان "الفيزياء".

وطالب بكرى، وزارة الخارجية المصرية بالتدخل من خلال الاتصالات الدبلوماسية مع وزارة الخارجية السودانية للإفراج عن الطلاب المحتجزين لدى السلطات السودانية.