مصر تكتفي بفيلم واحد في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي


انتهت مساعي إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الى الاستقرار على مشاركة مصر بفيلم واحد هو مصور قتيل في المسابقة الدولية بالمهرجان في دورته الـ35 التي تنطلق نهاية شهر نوفمبر المقبل .

وجاء الاستقرار على الفيلم بعد سلسلة من المفاوضات التي أجرتها إدارة المهرجان مع صناع ثلاثة أفلام لم تعرض جماهيريا حتى الآن بهدف الحصول على موافقتهم لتمثيل مصر في المهرجان،غير أن تلك المفاوضات لم يكتب لها النجاح باستثناء فيلم مصور قتيل .

وعادة ما يتحفظ صناع الأفلام المصرية على المشاركة في المهرجان لسببن الأول ضعف القيمة المادية للجوائز، والثاني خشية خروج الفيلم بلا جوائز وتعرضه لحملات نقد في الصحف مما قد يؤثر سلبا على حجم الايرادات التي يحصل عليها عند طرحه بدور العرض.

ويقوم ببطولة مصور قتيل الأردني إياد نصار،درة،وحورية فرغلي، وكتبه عمرو سلامة، وأخرجه كريم العدل،وتدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة شاهدها مصور صحفي في ظروف غامضة،وظن أنها حلم قبل أن يجدها حقيقة،وهو ما يجعل الشكوك تثار حول جميع أبطال الفيلم.

وفيلم مصور قتيل عانى من عدة تأجيلات أدت إلى عدم عرضه فى دور السينما حتى الآن.

وقبل الاستقرار على مصور قتيل دخل المهرجان في سلسلة مفاوضات مع أكثر من فيلم لتمثيل مصر وبينها فيلم فبراير الأسود بطولة خالد صالح الذى انتهى تصويره قبل أسبوع،غير أن مخرجه ومؤلفه محمد أمين قال إنه لن ينتهى من عمليات مونتاجه قبل شهر، فضلا عن تحفظ منتجته الفنانة إسعاد يونس على المشاركة في المهرجان.

كما أن صناع الفيلم اعتذروا عن عدم المشاركة في المهرجان، مفضلين طرحه جماهيريا في أقرب وقت،وكذلك تفاوض المهرجان مع فيلم هرج ومرج للمخرجة نادين خان الذى حصلت على منحه من وزارة الثقافة لإنتاجه، ويبدو أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود كذلك، والفيلم بطولة أيتن عامر ومحمد فراج.

يذكر أن 46 دولة مختلفة تشارك في دورة هذا العام من المهرجان،وتم قبول 160 فيلما حتى الآن، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة ماركو مولر،رئيس مهرجان روما السينمائي،ولم يتم الاستقرار على باقى أعضاء اللجنة،ونفس الأمر بالنسبة للجنة تحكيم الأفلام العربية التى يرأسها الفنان محمود عبدالعزيز، وسوف تقام مسابقة جديدة بعنوان أفلام حقوق الإنسان يرأس لجنة تحكيمها الناشطة الحقوقية غادة شاهبندر.

ومن أبرز الأفلام العربية المشاركة الفيلم الأردني الجمعة الأخيرة بطولة علي سليمان وياسمين المصري وإخراج يحيى العبد الله، ويدور حول أب مطلق يكتشف أنه بحاجة للخضوع لعملية جراحية وهو لا يستطيع تحمل التكاليف، فيعود إلى أسرته التي كان ابتعد عنها.

والفيلم الإماراتي ظل البحر بطولة أبرار الخضري وعمر الملا ونيفين ماضي وإخراج نواف الجناحي، وتدور أحداثه حول شاب يقع في غرام فتاة فيحاول أن يشد انتباهها فيقع في مشاكل وسط مجموعة من التقاليد وثقافة المجتمع التي تعوق هذا الحب.

وتشارك لبنان بثلاثة أفلام هي: تاكسي بلد ويدور عن سائق سيارة أجرة يلتقي بمدربة لياقة بدنية أمريكية وتنشأ بينهما علاقة صداقة .

وفيلم تنورة ماكس بطولة جوي كرم وشادي التينة وكارول عبده وإخراج جو بو عيد،وهو يدور حول هروب عائلة بيروتية أثناء اجتياح الجيش الإسرائيلي لبيروت عام 1982.

كما يشارك كذلك فيلم رجل الشرق بطولة مجدي ماشموشي وكارولين حاتم وشادي حداد وإخراج جون كلود كودسي، ويدور حول رجل يعود لموطنه ويقابل امرأة غامضة كان ارتكب بسببها جريمة قتل.

وتشارك المغرب بثلاثة أفلام هي: انظر للملك على وجه القمر بطولة حسان بن خضرة واليلاس بوجندر وبكر فكة وصوفيا هادي وإخراج نبيل الحلو، ويتحدث عن ثمانين سنة من تاريخ المغرب انطلاقا من الانتفاضة الريفية على الأسباب حيث تعرض صور للنضال والكفاح من أجل استقلال البلاد.

وفيلم المغضوب عليهم بطولة رابي بن حجيل ايسام بوالي وعمر لطفي وجميلة الهاوني ومصطفى الهواري وأمين ناجي وإخراج محسن بصري، ويدور حول جدلية الحياة والفن وكيف يتحول الفن إلى حياة.

وفيلم حكايات طفولة بطولة بانيس بهلوك وروكو كومبوشيارو وإخراج إبراهيم فرتيج، ويدور حول طفل في العاشرة من عمره يأخذنا في رحلة عاطفية إلى قلب حياته اليومية.

كما يتم عرض الفيلم المصري الشتا اللي فات في افتتاح المهرجان خاصة وأن أحداثه تدور حول الثورة؛ الفيلم من بطولة عمرو واكد وفرح يوسف ويخرجه إبراهيم البطوط، ويسرد مجموعة من الأحداث والوقائع التي حدثت أثناء ثورة 25 يناير والتي ساعدت على تغيير أحوال مصر وقلب نظام الحكم، وذلك من خلال عرض ثلاث قصص إنسانية حدثت أثناء الثورة.

يذكر أن فعاليات الدورة الـ35 للمهرجان تنطلق يوم 27 نوفمبر المقبل وتستمر حتى 9 ديسمبر، وتعد الدورة الأولى بعد ثورة 25 يناير وهو ما دفع القائمين على المهرجان لإهداء الدورة إلى شهداء ثورة 25 يناير، وسوف يتم إهداء الدورة أيضا لبعض الفنانين الذين رحلوا مؤخراً منهم الفنان أحمد رمزي.