"الدويك": وضوء الصلاة يحمي من الإصابة بالقدم السكري
كشف استشاري السكري والغدد الصماء بمركز السكر بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، الدكتور زكريا الدويك، عن أن نسبة انتشار مرض القدم السكري لدى السعوديين بلغت 11 %، بما يشكل مساواة مع النسبة العالمية المسجلة للمصابين بالقدم السكري في العالم، مشيرًا إلى أن نسبة الإصابة في العالم العربي تعتبر مرتفعة مقارنة بدول العالم؛ إذ بلغت 20 %.
وأشار الدكتور زكريا خلال ورشة العمل التي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر السكري التاسع بالمحافظة، الذي نظمه مركز السكر بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالمحافظة، إلى أن انتشار مرض القدم السكري بالسعودية ناتج بالدرجة الأولى عن عدم وعي مرضى السكري بضرورة مراقبة القدم، والكشف المبكر عن مضاعفات القدم السكري. كما تزداد الإصابة بالسعودية نتيجة عدم استعمال الأحذية التي تحمي القدم، إضافة للإكثار من استعمال الصندل الذي لا يقي القدم، التي غالبًا تتأثر بحرارة الأجواء بالسعودية.
وأبان "الدويك" أن الدراسات التي أُجريت مؤخرًا تشير إلى أن الصلاة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وما يتوجب علينا فيها من الوضوء والطهارة، أثبتت أنها تقلل بنسب كبيرة الإصابة بمرض القدم السكري، كما أن الصلاة تساعد الجسم - وتحديدًا القدم - بتحريك العضلات وممارسة الرياضة للقدم بشكل يومي، وعلى فترات.
وأضاف: "هناك عادات سيئة وسلوكيات خاطئة بالعالم العربي، تتمثل في السير بدون حذاء؛ ما ينتج منه الإصابة بتقرحات، تساهم بشكل كبير في الإصابة بمرض القدم السكري".
وشدد "الدويك" على أهمية الكشف المبكر عن مضاعفات القدم السكري، سواء كانت تقرحات أو اعتلال العصب السكري أو انسداد شرايين القدم، وضرورة ارتداء الأحذية الواقية، ويفضل الأحذية الطبية المصنوعة من الجلد الطري، وعدم المشي بدون حذاء، وعدم استعمال الصندل أو "الشبشب"؛ بسبب عدم ملاءمته للقدم، وعدم حمايته للقدم.
وطالب بالمحافظة على مستوى السكر بانتظام من خلال الفحوصات، فالصائم يجب أن يكون أقل من 130 ملليجرامًا، وبعد الأكل بساعتين أقل من 180 ملليجرامًا. كما يجب أن يكون الخضاب التراكمي أقل من 7 %، إضافة إلى المحافظة على مستوى ضغط الدم ومستوى الدهون والكولسترول والشحوم الثلاثية.