طلب الرزق غريزة.. وهذا هو الحل الشرعي لموضوع ''تأخر قدومه''
قال مقتي السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، إن طلب الفرد للرزق يعتبر غريزة ولكن قد يذهب البعض لطلبها بصورة غير شرعية عندما يرى بطأ أو تأخرا في حصوله على الرزق.
وأوضح آل الشيخ بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "إن الكدح الطويل محك قاس للقيم والأخلاق والثبات واليقين وإن اللهف وراء لقمة العيش قد يذهب ببعض الناس إلى التلون والتزييف والكذب والغش.. وأن الشريعة الإسلامية تأبى أن يكون طلب الرزق مزلقة لهذه الآثام كلها حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته)".
وأوضح آل الشيخ أن "الحل لذلك يكمن في قوله صلى الله عليه وسلم: (لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْر، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا)، ويقول ابن مسعود -رضي الله عنه: (إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله وأن تحمدهم على رزق الله وإن رزق الله لا يجلبه حرص حريص ولا يرده كراهية كاره وإن الله بفضله وإحسانه جعل الفرح في اليقين والرضى وجعل الحزن في الشك والسخط)."
ولفت آل الشيخ إلى أن "التوكل على الله هو إحساس بعظمته وألوهيته وهو عدم التعلق بالخلائق وإعلان الافتقار الى مقدر الأقدار وأن أول بواعث التوكل هو توحيد الله سبحانه وتعالى: {وتوكل على العزيز الرحيم * الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين}."
وتابع قائلا: "قال سبحانه {إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين} ويقول سبحانه وتعالى عن أنبيائه عليهم السلام: (وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا)، ويقول عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : (وتوكل على الله إنك على الحق المبين)، وأن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل لأنه طاعة والتوكل عبادة والمتوكلون هم العاملون."