القاعدة تحذر فرنسا من محاولة تحرير رهائن فرنسيين بمالي

عربي ودولي



حذر قائد جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا فرنسا السبت 20 أكتوبر من اي محاولة لتحرير ستة رهائن فرنسيين بالقوة تحتجزهم الجماعة المتشددة وقال ان ذلك قد يؤدي إلى مقتلهم.

وقالت مصادر دبلوماسية في وقت سابق هذا الاسبوع ان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند يسرع الخطى نحو القيام بعمل عسكري ضد متشددي القاعدة في مالي للقضاء على ما يعتبره خطرا متناميا يهدد بقيامهم بشن هجمات على الأراضي الفرنسية.

وفي أول حديث له بعد تعيينه قائدا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قال يحيى ابو همام ان اولوند يصعد الخطاب ضد الجماعة.

وقال في مقابلة نشرتها وكالة الانباء الموريتانية ان اولوند وعد الشعب الفرنسي بتحرير الرهائن دون التفاوض مع المجاهدين وهذا يعني ان لأولوند خيارا اخر غير التفاوض. وقد جرب سلفه (نيكولا) ساركوزي هذا الخيار وكانت النتيجة معروفة.

وقال أود ان أرسل رسالة إلى ذوي الأسرى الفرنسيين المحتجزين لدينا ان قرار الحرب الذي يبدو ان أولوند قد اتخذه يعني بالضرورة أنه وقع على إعدامهم وعليه أن يتحمل مسؤولية قراره. وأما مطالبنا فقد بلغناها لأولوند مكتوبة عبر وسطائه.

والقي القبض على سبعة عمال في شركة اريفا الفرنسية في شمال النيجر عام 2010 وافرج عن ثلاثة منهم منذ ذلك الحين. واحتجز متشددون فرنسيين آخرين كرهينتين في مالي في نوفمبر .

وقال همام ان اولوند يواصل سياسات ساركوزي وان ذلك قد تكون له عواقب مؤلمة على الرهائن في اشارة إلى اعدام الجماعة لميشيل جرمانو في يوليو تموز 2010 بعد محاولة فاشلة لانقاذه.

واغضبت مطالبات باريس بسرعة التدخل جناح القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي حذر قادة به في 13 أكتوبر تشرين الاول بفتح ابواب جهنم على المواطنين الفرنسيين اذا واصلت باريس هذه الضغوط.

كما حذر همام فرنسا من السعي إلى القيام بعمل عسكري للقضاء على القاعدة والجماعات الاسلامية الاخرى التى سيطرت على النصف الشمالي لمالي منذ ابريل نيسان.

واجتمع قادة اقليميون ومنظمات دولية في باماكو عاصمة مالي الجمعة 19 أكتوبر لدراسة كيفية التعامل مع سيطرة الاسلاميين على شمال البلاد لكنهم فشلوا في حل الخلافات بشأن كيفية التصدي للتهديد الامني المتزايد.

وقال همام ان ما تدعو اليه فرنسا ودول غربية اخرى من اهمية الحفاظ على وحدة اراضي مالي ليس سوى شكل من النفاق السياسي المعروف عن هذه الدول.