أحمد فايق يكتب: لماذا يصر الرئيس على شريف إسماعيل؟

مقالات الرأي



يستحق شريف إسماعيل لقب صانع الأزمات عن جدارة.

أراد أن يختلف عن إبراهيم محلب فقرر الابتعاد، جعلنا نشعر بأنه يدير دولة أخرى غير التى نعيش فيها، جعلنا نندم على عصر إبراهيم المحلب الذهبى.

لم يظهر بصورة رئيس الحكومة القوى الذى يدير الدولة، سيذكر التاريخ أنه فى عهده ارتفع الدولار لأرقام خيالية، الأسعار ارتفعت ولا يمر أسبوع دون أزمة يتسبب فيها أحد الوزراء، لم يضع أى حل لأى مشكلة فى مصر، كل إنجازاته انتهت بعدما ترك وزارة البترول، لم يتدخل فى الأزمات الكبرى، لم نسمع صوته بعد حادث الدرب الأحمر، ولم نره متقدما جنازة لأحد الشهداء.

حينما يرحل لن يقول له أحد: شكرا.

للأسف لن يقول له أحد شكرا مثلما حدث مع إبراهيم محلب الذى كان يفقد وعيه وينام وهو يواصل عمله بلا توقف.

سيذكر التاريخ أنه فى عهد شريف إسماعيل تراجعت قيمة الجنيه بـ20% فى ستة أشهر فقط وتراجع الاحتياطى النقدى والمخزون الاستراتيجى من السلع وعائدات السياحة.

لم تتحرك الدولة خطوة حقيقية فى مواجهة الفساد، وفشلت الحكومة فى مواجهات كثيرة مع رجال الاعمال، سيذكر التاريخ أن شريف اسماعيل رئيس حكومة بلا إنجازات إداريا أو سياسيا. فشل فى احتواء الشباب، فشل فى التواصل مع قوى المجتمع، فشل فى مخاطبة الرأى العام، بدا متعاليا على الجميع.