بوتين يبحث مع ولي عهد أبوظبي تعزيز العلاقات الثنائية
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الروسي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق اليوم في الكرملين.. وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" .
و أعرب بوتين في بداية اللقاء - الذي حضره الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي - عن ترحيبه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان في موسكو وسعادته بتجدد اللقاء لبحث العلاقات الثنائية وقضايا الشرق الأوسط.
وقال بوتين " أرحب بكم في موسكو .. هناك علاقة مهمة تجمع بلدينا ونحن نبذل جهدا لتعزيزها لأعلى المستويات".. وأضاف إن " هناك لجنة مشتركة تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية في كل الاتجاهات وأنا أؤمن بأنها ستقوم بمساهمات إيجابية .. بطبيعة الحال من المهم جدا لنا التعاون الاستثماري وأنا أعلم بوجود العديد من المخططات الواعدة في هذا المجال".
و أكد الرئيس الروسي أن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم لمناقشة التطورات في المنطقة وقال "" أنا سعيد باستقبال أصدقائنا في موسكو".
من جانبه أعرب محمد بن زايد عن سعادته بتواجده في موسكو والبحث مع الرئيس الروسي في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ونقل إليه تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتمنياته للشعب الروسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار في المجالات كافة.
وقال ولي عهد أبوظبي: " أنا سعيد بوجودي في موسكو ونحن نأمل في تطوير التبادل التجاري وسنناقش أفضل الطرق لتعزيز هذا التوجه.. كما يسعدنا أن نناقش قضايا الشرق الأوسط بما لروسيا من دور قوي ومهم في المنطقة ونأمل بتطوير علاقاتنا بما يساهم في جعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقرارا وأمانا ".
وأعرب محمد بن زايد عن حزنه لحادث تحطم طائرة فلاي دبي أثناء هبوطها في مطار مدينة روستوف أون دون السبت الماضي وقدم تعازيه لبوتين والشعب الروسي ولأسر الضحايا في الحادث الأليم.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية في المجالات كافة وسبل تنميتها ودعمها في ظل روابط الصداقة المتميزة والتعاون المتنامي بين البلدين.
و تناول اللقاء أيضا تعزيز التعاون القائم بين الإمارات وروسيا في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين ويحقق تطلعات قيادتي البلدين في فتح آفاق أوسع من العلاقات والشراكات الاقتصادية في المستقبل.
كما بحث الجانبان القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأزمة السورية ومكافحة التنظيمات الإرهابية وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .
و أكد الجانبان الحرص المشترك على التشاور المستمر بشأن قضايا المنطقة إضافة إلى القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك وأهمية مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب وعدم التهاون معه أو منحه فرصة للتمدد والتوسع باعتباره تهديدا عالميا يستهدف الجميع من دون استثناء وأشارا في هذا الصدد إلى التفجيرات الإرهابية التي وقعت الثلاثاء الماضي في بروكسل وأدت إلى سقوط ضحايا بين المدنيين الأبرياء.
وأعربا عن استنكارهما للعمل الإرهابي وشددا على أهمية تعاون وتكاتف الجميع وبذل المزيد من الجهود الرامية لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه وقدما تعازيهما لحكومة بلجيكا وشعبها وتمنيا للمصابين الشفاء العاجل.